للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال المصنِّفُ : قلت: وهذا قبيحٌ؛ لأنهُ لا يختلِفُ المفسِّرونَ أنَّ الفاتحةَ ليست مِن أوَّلِ ما نزلَ.

• وقالَ في قول الإنسان: (آمِين): أي: قاصِدُكَ نحوَكَ (١).

قال المصنِّفُ : وهذا قبيحٌ؛ لأنهُ ليس مِن أَمَّ؛ إذ لو كان كذلكَ كانتِ الميمُ مشدَّدَةً.

• وقال فِي قوله: ﴿وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى﴾ [البقرة: ٨٥]، قال: قال أبو عثمانَ: غرقَى في الذُّنوبِ. وقال الواسِطِيُّ: غرقَى في رُؤيةِ أفعالهِم. وقال الجُنَيد: أسارى في أسبابِ الدُّنيا، تنقذوهم إلى قطعِ العلائقِ (٢).

قال المصنِّفُ قلت: وإنما الآيةُ على وجهِ الإنكارِ، ومعناها إذا أسَرتُمُوهم فَدَيتُمُوهُم وإذا حَارَبْتُمُوهم قَتَلتُمُوهم وهؤلاءِ قد فسُّروها على ما يوجِبُ المدح (٣)!

• وقال محمدُ بنُ عليٍّ: ﴿يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾ [البقرة: ٢٢٢] مِن توبتِهِم (٤). وقال النوري: ﴿يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾ [البقرة: ٢٤٥]، أي: يقبِضُك بإيَّاهُ ويَبسطُك لإياه (٥).

• وقال في قوله: ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا﴾ [آل عمران: ٩٧]، أي: مِن هواجِسِ نفسهِ ووساوِس الشيطان (٦).


(١) تفسير السلمي ١/ ٤٥.
(٢) انظر: تفسير السلمي ١/ ٦٢.
(٣) انظر لمزيد إيضاح لمعنى الآية: تفسير الطبري ١/ ٣٩٦ - ٤٠٠ وأحكام القرآن للجصاص ١/ ٤٨ وتفسير السعدي ص ٥٨.
(٤) تفسير السلمي ١/ ٧٤. ولبيان المعنى الحق في الآية انظر: تفسير الطبري ٢/ ٣٩٠ وتفسير ابن كثير ١/ ٢٦١ والقرطبي ٣/ ٩١.
(٥) تفسير السلمي ١/ ٧٤ ونقله السهروردي في عوارف المعارف ص ٤٦٨. ولبيان المعنى الحق في الآية انظر: تفسير ابن كثير ١/ ٣٠١ وتفسير السعدي ص ١٠٧.
(٦) تفسير السلمي ١/ ١٠٩.

<<  <   >  >>