(٢) في المحقق ٣/ ١٢٣٧. وقد اختلف أهل التأويل في معنى مسح سليمان ﵇ بسوق هذه الخيل الجياد وأعناقها: وما ذكره المؤلف أحد الأقوال في الآية. وقال بعضهم: معنى ذلك أنه عقرها وضرب أعناقها من قولهم مسح علاوته إذا ضرب عنقه. وهذا القول مروي عن: قتادة والحسن والسدي. وقال آخرون: بل جعل يمسح أعرافها وعراقيبها بيده حبًا لها. وهذا ما روي عن ابن عباس ﵄ قال ابن جرير الطبري عقب قول ابن عباس ﵄: وهو أشبه بتأويل الآية؛ لأن نبي الله ﷺ لم يكن - إن شاء الله - ليعذب حيوانا بالعرقبة ويهلك مالًا من ماله بغير سبب سوى أنه اشتغل عن صلاته بالنظر إليها ولا ذنب لها باشتغاله بالنظر إليها. وقال ابن كثير: وهذا الذي رجح به ابن جرير فيه نظر؛ لأنه قد يكون في شرعهم جواز مثل هذا ولا سيما إذا كان غضبًا لله تعالى بسبب أنه اشتغل بها حتى خرج وقت الصلاة؛ ولهذا لما خرج عنها لله تعالى عوضه الله ﷿ ما هو خير منها وهو الريح التي تجري بأمره رخاء حيث أصاب غدوها شهر ورواحها شهر فهذا أسرع وخير من الخيل. انظر: تفسير الطبري ٢٣/ ١٥٦ وتفسير ابن كثير ٤/ ٣٥ وزاد المسير ٧/ ١٣٠. (٣) اللمع ص ٢٥٨ وذكرها السهروردي في عوارف المعارف ص ٣٧٥.