للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

° وتارةً في اللِّباسِ الخارِجِ بصاحِبِهِ إِلى الكِبْرِ والخُيَلاءِ.

° وتارةً في المطاعِمِ الخارجةِ إلى السَّرَفِ.

وهذه الأفعالُ لا يَسْلَمُ صاحِبُها من فعلٍ محَرَّمٍ، أَو مكروهٍ، وهو مسؤولٌ عن جميعِ ذلك.

أخبرنا المحمدان ابن عبد الملك وابن ناصر، قالا: أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون، قال: قرئ على أبي عبد الله أحمد بن عبد الله المحاملي وأنا أسمع، أخبركم محمد بن عبد الله بن عبدويه، قال: أنا الحسين بن داود البلخي، قال: أنا شقيق بن إبراهيم البلخي، قال: أنا أبو هاشم الأبلي عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قال رسولُ الله : "يا ابنَ آدَمَ! لا تزولُ قدماكَ يومَ القيامَةِ بينَ يديِ الله ﷿ حتى تُسأَلَ عن أَربَعٍ: عُمرِك فيما أَفنَيْتَهُ؟ وجَسَدِكَ فيما أَبْلَيْتَهُ؟ ومالِك مِنَ أَيْنَ اكتَسَبْته؟ وأَينَ أَنْفَقْتَهُ؟ " (١).

° ومنهُم مَن يُنفِقُ في بناءِ المساجِدِ والقناطرِ؛ إِلا أَنه يقصدُ الرياءَ، والسُّمعَةَ، وبقاءَ الذِّكرِ، فيكتُبُ اسمَهُ على ما بَنى، ولو كانَ عمَلُهُ لله ﷿ لاكتفى بعلمِهِ سبحانَه، ولو كُلِّفَ أَنْ يَبْنِيَ حائطًا مِن غيرِ أَنْ يكتُبَ اسمَهُ عليهِ؛ لم يفْعَلْ!


(١) الحديث بهذا السند لا يصح لضعف بعض رجاله. وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية ٨/ ٧٣ والذهبي في السير ٩/ ٣١٥ وقال: فيه أبو هاشم هو كثير: واه، وأخرجه المؤلف في العلل المتناهية ٢/ ٩١٧ وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله والحمل فيه على الحسين البلخي قال أبو بكر: ليس بثقة حديثه موضوع. وللحديث بهذا المتن طرق أخرى ترفعه إلى الصحة: أخرجه الترمذي برفم (٢٤١٧) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه الدارمي ١/ ١٤٤، وانظر السلسلة الصحيحة رقم (٩٤٦) للألباني .

<<  <   >  >>