هذا الجامع بالقرب من باب البرقية بالقاهرة، عمره الأمير مغلطاي الفخريّ أخو الأمير الماس الحاجب، وكمل في المحرّم سنة ثلاثين وسبعمائة، وكان ظالما عسوفا متكبرا جبارا، قبض عليه مع أخيه الماس في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وقتل معه.
جامع الحرّانيّ
هذا الجامع بالقرافة الصغرى في بحري الشافعيّ، عمره ناصر الدين بن الحرّانيّ الشرابيشيّ في سنة تسع وعشرين وسبعمائة.
[جامع بركة]
هذا الجامع بالقرب من جامع ابن طولون، يعرف خطه بحدرة ابن قميحة، عمره شخص من الجند يعرف ببركة، كان يباشر أستادارية الأمراء ومات بعد سنة إحدى وثمانمائة.
جامع بركة الرطليّ
هذا الجامع كان يعرف موضعه ببركة الفول من جملة أرض الطبالة، فلما عمرت بركة الرطليّ كما تقدّم ذكره أنشئ هذا الجامع، وكان ضيقا قصير السقف، وفيه قبة تحتها قبر يزار، وهو قبر الشيخ خليل بن عبد ربه خادم الشيخ عبد العال، وتوفي في المحرّم سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، فلما سكن الوزير الصاحب سعد الدين إبراهيم بن بركة البشريّ بجوار هذا الجامع هدمه ووسع فيه وبناه هذا البناء في سنة أربع عشرة وثمانمائة. وولد البشريّ في سابع ذي القعدة سنة ست وستين وسبعمائة، وتنقل في الخدم الديوانية حتى ولي نظر الدولة إلى أن قتل الأمير جمادي الدين يوسف الأستادار، فاستقرّ بعده في الوزارة بسفارة فتح الدين فتح الله بن كاتب السرّ في يوم الثلاثاء رابع عشر جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وثمانمائة، فباشر الوزارة بضبط جيد لمعرفته الحساب والكتابة، إلّا أنها كانت أيام محن احتاج فيها إلى وضع يده وأخذ الأموال بأنواع الظلم، فلما قتل الملك الناصر فرج واستبدّ الملك المؤيد شيخ صرفه عن الوزارة في يوم الخميس خامس جمادى الأولى سنة ست عشرة وثمانمائة، ودفن بالقرافة، وهذا الجامع عامر بعمارة ما حوله.
[جامع الضوة]
هذا الجامع فيما بين الطبلخاناه السلطانية وباب القلعة المعروف بباب المدرّج على رأس الضوّة، أنشأه الأمير الكبير شيخ المحمودي لما قدم من دمشق بعد قتل الملك الناصر فرج، وإقامة الخليفة أمير المؤمنين المستعين بالله العباسيّ ابن محمد في سنة خمس عشرة