نطافاناسطلس خمسا وعشرين سنة، ثم أساراثون تسع سنين، ثم ملك فسامرس عشر سنين، ثم أوفاينواس أربعا وأربعين سنة، ثم ساياقور اثنتي عشرة سنة، ثم سخس الحبشي اثنتي عشرة سنة ثم طراحوش الحبشي عشرين سنة، ثم أمراس الحبشي اثنتي عشرة سنة، ثم استطافينياس سبع سنين، ثم باخفاسوس ست سنين، ثم ياخو ثمان سنين، ثم فساماملطيقوش أربعا وأربعين سنة، ثم بحنوقا ست سنين، ثم فسامرتاس سبع عشرة سنة، ثم وافرس خمسا وعشرين سنة، ثم أماسلس اثنتين وأربعين سنة.
وملك بعد هؤلاء: مصر خمسة ملوك من ملوك بابل، وهم: أمرطيوش ست سنين، ثم ما فرطاس سبع سنين، ثم أوخرس اثنتي عشرة سنة، ثم فساموت مدّة سنتين، ثم ملك موتاطوس سبع سنين.
ثم ملك ثلاثة ملوك من أثور، وهم: الجرامقة الذين ملكوا الموصل والجزيرة، وهم:
نافاطانبوش ثلاث عشرة سنة، ثم طوس سبع سنين، ثم نافاطانيناس ثمان عشرة سنة.
ثم انتقل ملك مصر منهم: إلى الإسكندر بن فيليبس اليوناني، وهذه أسماء رومية، ولعلها أو بعضها متداخل فيما تقدّم ذكره ممن ملك بعد دلوكة.
وبين بخت نصر، وبين الطوفان ألفا سنة وثلثمائة وست وخمسون سنة وأشهر، ويجتمع من حساب ما وقع في التوراة، أنّ بين الطوفان، وبين خراب بيت المقدس على يد بخت نصر من السنين، ألفا وستمائة وأربعا وثمانين سنة، وهذا خلاف ما نقله المسعوديّ، والله تعالى أعلم بالصواب.
[ذكر مدينة الإسكندرية]
هذه المدينة من أعظم مدائن الدنيا وأقدمها وضعا، وقد بنيت غير مرّة، فأوّل ما بنيت بعد كون الطوفان في زمان مصرايم بن بيصر بن نوح، وكان يقال لها: إذ ذاك مدينة رقودة، ثم بنيت بعد ذلك مرّتين.
فلما كان في أيام اليونانيين، جدّدها الإسكندر بن فيليبس المقدونيّ الذي قهر دارا، وملك ممالك الفرس بعد تخريب بخت نصر مدينة منف، بمائة وعشرين سنة شمسية، فعرفت به، ومنذ جدّدها الإسكندر المذكور انتقل تخت المملكة من مدينة منف إلى الإسكندرية، فصارت دار المملكة بديار مصر، ولم تزل على ذلك حتى ظهر دين الإسلام، وقدم عمرو بن العاص بجيوش المسلمين، وفتح الحصن والإسكندرية، وصارت ديار مصر أرض إسلام، فانتقل تخت الملك حينئذ من الإسكندرية إلى فسطاط مصر، وصار الفسطاط من بعد الإسكندرية دار مملكة ديار مصر.
وسأقص عليك من أخبار الإسكندرية ما وصل إليه علمي، إن شاء الله تعالى.