هذه الخانقاه بالقرب من درب راشد، يسلك إليها من رحبة باب العيد، بناها الأمير الوزير مغلطاي الجماليّ في سنة ثمانين وسبعمائة، وقد تقدّم ذكرها عند ذكر المدارس من هذا الكتاب.
[الخانقاه الظاهرية]
هذه الخانقاه بخط بين القصرين فيما بين المدرسة الناصرية ودار الحديث الكاملية، أنشأها الملك الظاهر برقوق في سنة ست وثمانين وسبعمائة، وقد ذكرت عند ذكر الجوامع من هذا الكتاب.
[الخانقاه الشرابيشية]
هذه الخانقاه فيما بين الجامع الأقمر وحارة برجوان في آخر المنحر الذي كان للخلفاء، وهو يعرف اليوم بالدرب الأصفر، ويتوصل منها إلى الدرب الأصفر تجاه خانقاه بيبرس، وبابها الأصليّ من زقاق ضيق بوسط سوق حارة برجوان، أنشأها الصدر الأجل نور الدين عليّ بن محمد بن محاسن الشرابيشيّ، وكان من ذوي الغنى واليسار، صاحب ثراء متسع، وله عدّة أوقاف على جهات البرّ والقربات ومات في ... «١» .
[الخانقاه المهمندارية]
هذه الخانقاه خارج باب زويلة فيما بين رأس حارة اليانسية وجامع الماردينيّ، بناها الأمير شهاب الدين أحمد بن أقوش العزيزيّ المهمندار، ونقيب الجيوش، في سنة خمس وعشرين وسبعمائة، وقد ذكرت في المدارس من هذا الكتاب.
[خانقاه بشتاك]
هذه الخانقاه خارج القاهرة على جانب الخليج من البرّ الشرقيّ تجاه جامع بشتاك، أنشأها الأمير سيف الدين بشتاك الناصريّ، وكان فتحها أوّل يوم من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وسبعمائة، واستقرّ في مشيختها شهاب الدين القدسيّ، وتقرّر عنده عدّة من الصوفية وأجرى لهم الخبز والطعام في كلّ يوم، فاستمرّ ذلك مدّة ثم بطل، وصار يصرف لأربابها عوضا عن ذلك في كلّ شهر مبلغ، وهي عامرة إلى وقتنا هذا، وقد نسب إليها جماعة منهم الشيخ الأديب البارع بدر الدين محمد بن إبراهيم المعروف بالبدر البشتكي.