للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم وقع الصلح بينهما على يد الندمات وهم الملائكة، ومنهم من يقول بالتناسخ، ومنهم من ينكر الشرائع والأنباء، ويحكمون العقول، ويزعمون أن النفوس العلوية تفيض عليهم الفضائل.

والطائفة الرابعة الطبائعيون.

والطائفة الخامسة الصابئة القائلون بالهياكل والأرباب السماوية والأصنام الأرضية، وإنكار النبوّات، وهم أصناف وبينهم وبين الحنفاء مناظرات وحروب مهلكة، وتولدت من مذاهبهم الحكمة الملطية، ومنهم أصحاب الروحانيات، وهم عباد الكواكب وأصنامها التي عملت على تمثالها، والحنفاء هم القائلون بأن الروحانيات منها ما وجودها بالقوّة، ومنها ما وجودها بالفعل، فما هو بالقوّة يحتاج إلى من يوجده بالفعل. ويقرّون بنبوّة إبراهيم، وأنه منهم. وهم طوائف: الكاظمة أصحاب كاظم بن تارح، ومن قوله أنّ الحق في الجمع بين شريعة إدريس وشريعة نوح وشريعة إبراهيم عليهم السّلام، ومنهم البيدانية: أصحاب بيدان الأصغر، ومن قوله اعتقاد نبوّة من يفهم عالم الروح، وأن النبوّة من أسرار الإلهية. ومنهم القنطارية: أصحاب قنطار بن أرفخشد، ويقرّ بنبوّة نوح. ومن فرق الصابئة أصحاب الهياكل: ويرون أن الشمس إله كلّ إله. والحرّانية: ومن قولهم المعبود واحد بالذات وكثير بالأشخاص في رأي العين، وهي المدبرات السبع من الكواكب والأرضية الجزئية والعالمة الفاضلة.

والطائفة السادسة اليهود. والسابعة النصارى.

والثامنة أهل الهند القائلون بعبادة الأصنام، ويزعمون أنها موضوعة قبل آدم، ولهم حكم عقلية وأحكام وضعها الشلم، أعظم حكامهم، والمهندم قبله، والبراهمة قبل ذلك.

فالبراهمة أصحاب برهام أوّل من أنكر نبوّة البشر، ومنهم البردة زهاد عباد رجال الرماد الذي يهجرون اللذات الطبيعية، وأصحاب الرياضة التامّة، وأصحاب التناسخ، وهم أقسام أصحاب الروحانية والبهادرية والناسوتية والباهرية والكابلية، أهل الجبل. ومنهم الطبسيون أصحاب الرياضة الفاعلة، حتّى أن منهم من يجاهد نفسه حتى يسلطها على جسده، فيصعد في الهواء على قدر قوّته، وفي اليهود عباد النار وعباد الشمس والقمر والنجوم وعباد الأوثان.

والطائفة التاسعة الزنادقة وهم طوائف منهم القرامطة.

والعاشرة الفلاسفة أصحاب الفلسفة، وكلمة فيلسوف معناها محب الحكمة، فإن فيلو محب، وسوفا حكمة، والحكمة قولية وفعلية، وعلم الحكماء انحصر في أربعة أنواع:

الطبيعيّ والمدنيّ والرياضيّ والإلهيّ. والمجموع ينصرف إلى علم ما، وعلم كيف، وعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>