اسكندرانيّ. المستخدمون برسم حمل القضب الفضة، ولوائي الوزارة أربعة عشر كذلك، مشارف خزانة الطيب، وكانت من الخدم الجليلة، وكان بها أعلام الجوهر التي يركب بها الخليفة في الأعياد، ويستدعى منها عند الحاجة، ويعاد إليها عند الغنى عنها، وكذلك السيف والثلاثة رماح المعزية، مشارف خزائن السروج بدلة حريري، مشارف خزائن الفرش، وكاتب بيت المال، ومشارف خزائن الشراب، ومشارف خزائن الكتب كل منهم:
بدلة حريري، وبركات الأدمي والمستخدمون بالدولة بالباب، وسنان الدولة مز الكركنديّ عن زم الرهجية، والمبيت على أبواب القصور وكانت من الخدم الجليلة، والصبيان الحجرية المشدّون بلواء الموكب بعد المقرّبين، وعدّتهم عشرون لكل منهم الكسوة في الشتاء، والعيدين وغيرهما، وعدّة الذين يقبضون الكسوة في العيدين من الفرّاشين أكثر من صبيان الركاب، وذلك أنهم يتولون الأسمطة، ويقفون في تقدمتها، وينفرد عنهم المستخدمون في الركاب بما لهم من المتحصل في المخلفات في العيدين، وهو ما مبلغه ستة آلاف دينار ما لأحد معهم فيها نصيب، وكان يكتب في كل كسوة هي برسم وجوه الدولة رقعة من ديوان الانشاء.
فمما كتب به من إنشاء ابن الصيرفيّ مقترنة بكسوة عيد الفطر من سنة: خمس وثلاثين وخمسمائة، ولم يزل أمير المؤمنين منعما بالرغائب، موليا إحسانه كل حاضر من أوليائه، وغائب مجزلا حظهم من منائحه ومواهبه، موصلا إليهم من الحباء ما يقصر شكرهم عن حقه وواجبه، وإنك أيها الأمير لأولاهم من ذلك بجسيمه، وأحراهم باستنشاق نسيمه، وأخلقهم بالجزء الأوفى منه عند فضه وتقسيمه، إذ كنت في سماء المسابقة بدرا، وفي جرائد المناصحة صدرا، وممن أخلص في الطاعة سرّا وجهرا، وحظي في خدمة أمير المؤمنين بما عطر له وصوفا وسير له ذكرا، ولما أقبل هذا العيد السعيد، والعادة فيه أن يحسن الناس هيآتهم ويأخذوا عند كل مسجد زينتهم، ومن وظائف كرم أمير المؤمنين تشريف أوليائه وخدمه فيه، وفي المواسم التي تجاريه، بكسوات على حسب منازلهم تجمع بين الشرف والجمال، ولا يبقى بعدها مطمع للآمال، وكنت من أخص الأمراء المقدّمين.
قال: ووصلت الكسوة المختصة بغرّة شهر رمضان، وجمعتيه برسم الخليفة للغرّة بدلة كبيرة موكبية مكملة مذهبة، وبرسم الجامع الأزهر للجمعة الأولى من الشهر: بدلة موكبية حريريّ مكملة منديلها وطيلسانها بياض، وبرسم الجامع الأنور للجمعة الثانية بدلة منديلها وطيلسانها شعري، وما هو برسم أخي الخليفة للغرّة خاصة بدلة مذهبة، ويرسم له مع جهات الخليفة أربع حلل مذهبات، وبرسم الوزير للغرّة بدلة مذهبة مكملة موكبية، وبرسم الجمعتين بدلتان حريري، ولم يكن لغير الخليفة، وأخيه الوزير في ذلك شيء فيذكر، ووصلت الكسوة المختصة بفتح الخليج، وهي برسم الخليفة تختان ضمنهما بدلتان إحداهما: منديلها وطيلسانها طميم برسم المضيّ، والأخرى جميعها حريريّ، برسم العود، وكذلك ما يختص بإخوته، وجهاته بدلتان مذهبتان وأربع حلل مذهبة، وبرسم الوزير بدلة