تحرّكت، وتكون عدّتها ما يقرب من مائة، ومن العماريات «١» ، وهي شبه الكخاوات «٢» من الديباج الأحمر، وهو أجلها والأصفر والقرقوبيّ، والسقلاطون «٣» مبطنة مضبوطة بزنانير حرير، وعلى دائر التربيع منها: مناطق بكوامخ فضة مسمورة في جلد نظير عدد القصب، فيسير من القصب عشرة، ومن العماريات مثلها من الحمر خاصة، ويخرج للوزير خاصة لواءان على رمحين طويلين ملبسين، بمثل تلك الأنابيب ونفس اللواء ملفوف غير منشور، وهذا التشريف يسير أمام الوزير، وهو للأمراء من ورائهم، ثم يسير للأمراء أرباب الرتب في الخدم، وأوّلهم صاحب الباب، وهو أجلهم خمس قصبات، وخمس عماريات، ويرسل لأسفهسلار العساكر أربع قصبات، وأربع عماريات من عدّة ألوان، ومن سواهما من الأمراء على قدر طبقاتهم: ثلاث ثلاث واثنتان اثنتان، وواحدة واحدة، ثم يخرج من البنود الخاص الديبقيّ المرقوم الملوّن برماح ملبسة بالأنابيب، وعلى رؤوسها الرمامين، والأهلة للوزير خاصة، ودون هذه البنود مما هو من الحرير على رماح غير ملبسة ورؤوسها ورمامينها من نحاس مجوّف مطليّ بالذهب، فتكون هذه أمام الأمراء المذكورين من تسعة إلى سبعة أذرع برأسها طلعة مصقولة، وهي من خشب القنطاريات داخلة في الطلعة، وعقبها حديد مدوّر أسفل، فهي في كف حاملها الأيمن، وهو يفتلها فيه فتلا متدارك الدوران، وفي يده اليسرى تشابه كبير يخطر بها، وعدّتها ستون مع ستين رجلا يسيرون رجالة في الموكب يسيرون يمنة ويسرة.
ثم يخرج من النقارات «٤» حمل عشرين بغلا على كل بغل ثلاث مثل نقارات الكوسات «٥» بغير كوسات يقال لها طبول، فيتسلمها صناعها، ويسيرون في الموكب اثنين اثنين ولها حس مستحسن، وكان لها ميزة عندهم في التشريف، ثم يخرج لقوم متطوّعين بغير جار، ولا جراية تقرب عدّتهم من مائة رجل لكل واحد درقة من درق اللمط «٦» ، وهي واسعة وسيف، ويسيرون أيضا رجالة في الموكب هذا وظيفة خزائن السلاح.
ثم يحضر حامي خزائن السروج وهو من الأستاذين المحنكين إليها مع مشارفها، وهو من الشهود المعدّلين، فيخرج منها برسم خاص الخليفة من المركبات الحلي ما هو برسم