للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الرابع: عرض الرسول نفسه على القبائل]

[من حديث ربيعة بن عباد الديلي]

وقد سبق ذكره رقم (٧٨)

١٣٣ - من حديث الحارث بن الحارث: قال: قلت لأبي: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء القوم الذين اجتمعوا على صابئ لهم، قال: فنزلنا فإذا رسول الله يدعو الناس إلى توحيد الله ﷿ والإيمان, وهم يردون عليه ويؤذونه حتى انتصف النهار، وانصدع الناس عنه، أقبلت امرأة قد بدا نحرها، تحمل قدحًا ومنديلًا، فتناوله منها فشرب وتوضأ، ثم رفع رأسه فقال: يا بنية خمري عليك نحرك، ولا تخافي على أبيك، قلنا: من هذه؟ قالوا: هذه زينب بنته" (١).

١٣٤ - من حديث مدرك قال: "حججت مع أبي فلما نزلنا مني إذا نحن بجماعة فقلت لأبي: ما هذه الجماعة، قال: هذا الصابئ فإذا رسول الله يقول: (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) (٢).

١٣٥ - عن رجل من بني مالك بن كنانة قال: رأيت رسول الله بسوق ذي المجاز يتخللها يقول: (يا أيها الناس تولوا لا إله إلا الله تفلحوا)، قال: وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول: لا يغوينكم هذا عن دينكم، فإنما يريد لتتركوا آلهتكم، وتتركوا اللات والعزى، وما يلتفت إليه رسول الله قلت: انعت لنا رسول الله قال: بين بردين أحمرين، مربوع كثير اللحم، حسن الوجه، شديد سواد الشعر، أبيض شديد البياض، سابغ الشعر" (٣).

١٣٦ - من حديث جابر بن عبد الله ، قال: كان رسول الله يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه،


(١) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٢١ رواه الطبراني ورجاله ثقات، انظر الطبراني في الكبير: ٣٣٧٢، ٢٢/ ٤٢٢، رقم: ١٠٥٢، والبخاري في التاريخ: ٢/ ٢٦٢ وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني رقم: ٢٤٠٣.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير: ٢٠/ ٣٤٣ رقم: ٨٠٦، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: ٢/ ٢٠٨، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: ٢٤٠٤، وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٢١ رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(٣) أخرجه أحمد في المسند: ٤/ ٦٣ , ٥/ ٣٧٢ , وقال الساعاتي في الفتح الرباني: ٢٠/ ٢٦٥ - ٢٦٦، سنده جيد. قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٢٢ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

<<  <   >  >>