للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدث الناس عهدًا برسول الله قثم بن عباس" (١).

[٣٥ - قول فاطمة لأنس أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله التراب]

٩٢٢ - من حديث أنس قال: "لما ثقل النبي جعل يتغشاه، فقالت فاطمة : واكرب أباه، فقال لها: "ليس على أبيك كرب بعد اليوم"، فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالت فاطمة : يا أنس، أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله التراب" (٢).

[٣٦ - آثار وفاة النبي على الصحابة]

٩٢٣ - من حديث أنس بن مالك قال: "لما كان اليوم الذي دخل فيه النبي المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه النبي أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن النبي الأيدي -إنا لفي دفنه- حتى أنكرنا قلوبنا" (٣).

٩٢٤ - من حديث أنس بن مالك قال: "ذهب رسول الله إلى أم أيمن زائرًا، وذهبت معه، فقربت إليه شرابًا، فإما كان صائمًا، وإما كان لا يريده، فرده فأقبلت على رسول الله بصاحبه، فقال أبو بكر بعد وفاة رسول الله لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، فلما انتهينا إليها، بكت، فقال لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله، قالت: والله ما أبكي، أن لا أكون أعلم ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي، أن الوحي انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان" (٤).


(١) أخرجه أحمد في المسند، انظر الفتح الرباني: ٢١/ ٢٥٤ - ٢٥٥، والطبري في تاريخه: ٣/ ٢٠٥، السيرة النبوية لابن هشام: ٢/ ٦٦٤ - ٦٦٥، والبيهقي في دلائل النبوة: ٧/ ٢٥٧، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع، وسنده متصل، وقال الساعاتي: الحديث صحيح ورجاله ثقات.
(٢) سبق تخريجه حديث رقم: ٨٧٧.
(٣) أخرجه الترمذي في المناقب باب رسول الله خاتم النبيين: ٣٦٢٢، وفي الشمائل برقم: ٣٧٤، وابن ماجة في الجنائز باب ذكر وفاته ودفنه: ١٦٣١، وابن حبان كما في الموارد: ٢١٦٢، والدرامي في المقدمة باب في وفاة النبي : ١/ ٤١، والحاكم في المستدرك: ٣/ ٥٧، وابن سعد: ٢/ ٢٧٤، وأحمد في المسند: ٣/ ١٢٢, ٢٢١, ٢٤٠, ٢٦٨, ٢٨٧.
(٤) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أم أيمن حديث رقم: ٢٤٥٤، وابن ماجة في الجنائز =

<<  <   >  >>