للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٢ - إسلام بعض يهود بني قريظة وتقسيم أموال بني قريظة بين المسلمين]

٤٦٥ - من حديث ابن عمر ﵄ قال: "حاربت قريظة والنضير، فأجلى بني النضير، وأقر قريظة، ومن عليهم حتى حاربت قريظة، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين، إلا بعضهم لحقوا بالنبي فأمنهم، وأسلموا، وأجلى يهود المدينة كلهم: بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام، ويهود بني حارثة، وكل يهود المدينة" (١).

١٣ - موت سعد بن معاذ ﵁:

٤٦٦ - من حديث عائشة الطويل الذي سبق ذكر أجزاء متفرقة منه قالت: " … ثم دعا سعد قال: "اللهم إن كنت أبقيت على نبيك ﷺ من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك، قالت: فانفجر كلمه (٢) وكان قد برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص (٣) ورجع إلى قبتة التي ضرب عليه رسول الله ﷺ. قالت عائشة: فحضره رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، قالت: فوالذي نفس محمَّد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله ﷿: ﴿رحماء بينهم﴾ قال علقمة: قلت: أي أمه، فكيف كان رسول الله ﷺ يصنع؟ قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكنه كان إذا وجد (٤) فإنما هو آخذ بلحيته" (٥).


= بالسماع فسنده صحيح، وقال الساعاتي في الفتح الرباني: ٢١/ ٨٥، سنده صحيح ورجاله ثقات.
(١) أخرجه البخاري في المغازي باب حديث بني النضير رقم: ٤٠٢٨، مسلم في الجهاد باب إجلاء اليهود من الحجاز رقم: ١٧٦٦، أبو داود في سننه كتاب الخراج والإمارة .. باب في خبر النفير حديث رقم:٣٠٠٥.
(٢) كلمه: جرحه.
(٣) الخرص: الحلقة الصغيرة من الحلية, وهو حلي الأذن والمعنى أنه لم يبق من جرح سعد إلا مثل حلقة الخرص في قلة ما بقي منه.
(٤) وجد: حزن.
(٥) انظر تخريجه حديث: ٤٤٠.

<<  <   >  >>