للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عظامه، وفاء كل عظم بعظم، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة، فإن الله ﷿ جاعل كل عظم من عظامها وفاء كل عظم من عظام محررها من النار) واللفظ لأحمد (١).

[ب - نزول بعض العبيد من الطائف وإعتاق النبي لهم]

٧٠٥ - من حديث أبي عثمان النهدي قال: "سمعت سعدًا، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وأبا بكرة، وكان تسور حصن الطائف في أناس، فجاء إلى النبي ، فقالا: سمعنا النبي يقول: "من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم، فالجنة عليه حرام).

وقال هشام، وأخبرنا معمر عن عاصم عن أبي العالية، أو أبي عثمان النهدي -قال: سمعت سعدًا وأبا بكرة عن النبي ، قال: عاصم: قلت: لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما. قال: أجل، أما أحدهما فأول من رمى بسهم في سبيل الله، وأما الآخر فنزل إلى النبي ثالث ثلاثة وعشرين من الطائف" (٢).

[جـ - إذن الرسول بالقفول من الطائف]

٧٠٦ - من حديث ابن عمر قال: "حاصر رسول الله أهل الطائف، فلم ينل منهم شيئًا، قال: (إنا قافلون غدًا -إن شاء الله). فقال المسلمون: أنرجع ولم نفتحه؟ فقال لهم رسول الله : (اغدوا على القتال غدًا)، فأصابهم جراح فقال لهم رسول الله : (إنا قافلون غدًا إن شاء الله)،


(١) أخرجه أبو داود في العتق باب أي الرقاب أفضل حديث رقم: ٣٩٦٥، الترمذي فضائل الجهاد باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله حديث رقم: ١٦٣٨، باختصار وقال حديث صحيح، والنسائي في الجهاد باب ثواب من رمى سهم في سبيل الله: ٦/ ٢٦، ٢٨، ابن ماجه في الجهاد باب الرمي في سبيل الله حديث رقم: ٢٨١٢، وأحمد: ٤/ ١١٣، والحاكم: ٣/ ٤٩ - ٥٠، وقال صحيح عال، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، والحديث صحيح كما قالوا أخرجه بعضهم بطوله وبعضهم باختصار.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الطائف حديث رقم: ٤٣٢٦، ٤٣٢٧، ابن سعد: ٢/ ١٥٩، ١٦٠، و ٧/ ١٥، وقد ذكر الطبراني بسند لا بأس به عن أبي بكرة أنه تدلى من حصن الطائف ببكرة فكني أبا بكرة" ذكر ذلك الحافظ في الفتح: ٨/ ٤٥. وقد جاء عند أحمد في المسند: ٤/ ١٦٨، ٣١٠، من حديث الشعبي عن رجل من ثقيف أن الرسول كان يطلق من يأتيه من العبيد، وسنده رجاله ثقات فقال: "سألنا رسول الله ، أن يرد علينا أبو بكرة وكان عبدًا لنا أتى رسول الله ، وهو محاصر ثقيف، فأسلم فأبى أن يرده علينا، فقال: (هو طليق الله ثم طليق رسوله) ورجاله ثقات كما ذكرت.

<<  <   >  >>