للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السابع الإسراء والمعراج وآياتهما]

١٢٢ - من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله : (أتيت بالبراق "وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه" قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال: فربطه بالحلقة (١) التي يربط بها الأنبياء. قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل : اخترت الفطرة (٢) (فذكر الحديث) (٣).

١٢٣ - من حديث مالك بن صعصعة والذي رواه عنه أنس : قال مالك: إن نبي الله حدثهم عن ليلة أسري به، قال: (بينما أنا في الحطيم -وربما قال في الحجر- مضطجعًا إذ أتاني آت، فقد قال: وسمعته يقول: فشق ما بين هذه إلى هذه، فقلت للجارود -وهو إلى جنبي-: "ما يعني به؟ " قال: "من ثغرة نحره إلى شعرته، وسمعته يقول: (من قصه إلى شعرته، فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانًا، فغسل قلبي، ثم حشي، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض) فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟

قال أنس: نعم، يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه.

(فانطلق بي جبريل حتى أتيت السماء الدنيا فاستفتح. قيل: من هذا؟

قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمَّد، قيل: وقد أرسل إليه؟


(١) الحلقة: المراد باب مسجد بيت المقدس.
(٢) الفطرة: الإِسلام، والاستقامة.
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب الإيمان باب الإسراء برسول الله وفرض الصلوات رقم الحديث: ١٦٢، وقد جاء اختيار النبي من حديث أبي هريرة عند البخاري في كتاب الأشربة باب شرب اللبن وفي الأنبياء باب هل أتاك حديث موسى، وصحيح مسلم الإيمان باب الإسراء برسول الله إلى السموات رقم: ١٦٨.

<<  <   >  >>