للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٨ - قدوم جرير بن عبد الله البجلي]

[أ - مقالة النبي فيه حين قدم عليه]

٨٠٤ - من حديث جرير بن عبد الله البجلي ﵁ قال: "لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي دم حللت عيبتي ثم لبست حلتي، ثم دخلت فإذا رسول الله ﷺ يخطب فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: يا عبد الله هل ذكرني رسول الله ﷺ؟ قال: نعم ذكرك بأحسن الذكر، بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته وقال: "يدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذي يمن، ألا أن على وجهه مسحة ملك".

قال جرير: فحمدت الله ﷿ على ما أبلاني" (١).

[ب - تبسم الرسول ﷺ له كما رآه]

٨٠٥ - من حديث جرير بن عبد الله البجلي ﵁ قال: "ما حجبني عنه رسول الله ﷺ. منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم" (٢).

[جـ - سريته لتخريب ذي الخصلة]

٨٠٦ - من حديث جرير بن عبد الله ﵁ قال: "قال لي رسول الله ﷺ: "ألا تريحني من ذي الخلصة؟ " فقلت: بلى. فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي ﷺ فضرب يده على صدري وقال: "اللهم ثبته، واجعله هاديًا مهديًا". قال: فما وقعت عن فرس بعد. قال: وكان ذو الخلصة بيتًا باليمن لخثعم وبجيلة فيه نصب تعبد، يقال له الكعبة.


(١) أخرجه أحمد في المسند: ٤/ ٣٥٦ - ٣٦٠ - ٣٦٤، وإسناده صحيح، والطبراني في الكبير رقم: ٢٢٥٨، ٢٤٨٣، ٢٤٩٨، والحميدي في مسنده رقم: ٨٠٠، وإسنادهما صحح، وقال ابن كثير في السيرة: ٤/ ١٤٩ - ١٥٠، وهذا على شرط الصحيحين، وأشار إلى أن النسائي قد أخرجه في سننه، وقال الهيثمي في المجمع: ٩/ ٣٧٢، رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار وأسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح وأخرجه البزار رقم: ٣٦٥.
(٢) أخرجه أحمد في المسند: ٤/ ٣٥٨، ٣٥٩، ٣٦٢، ٣٦٥، البخاري في مناقب الأنصار باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي حديث رقم: ٣٨٢٢، مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل جرير بن عبد الله حديث رقم: ٢٤٧٥، وابن ماجة في المقدمة فضل جرير بن عبد الله حديث: ١٥٩، والترمذي في المناقب باب مناقب جرير بن عبد الله حديث: ٣٨٢٠، وقال حسن صحيح، والطبراني في الكبير رقم: ٢٢١٩ - ٢٢٢٣، والحميدي: ٢/ ٣٥٠.

<<  <   >  >>