للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٨٨ - وعن مسروق أنه قال: -لابن أبي معيط- حدثنا عبد الله بن مسعود وكان غير كذاب: (إن رسول الله أمر بعنق أبيك أن تضرب صبرًا، ثم مر به فقال: من للصبية بعدي؟ قال: (لهم النار)، حسبك ما رضي لك رسول الله " (١).

[٥ - كيف تلقت قريش نبأ الهزيمة]

٢٨٩ - وقال ابن إسحاق قال:

وكان أول من قدم بمكة بمصاب قريش الحيسمان بن عبد الله الخزاعي فقالوا له: ما وراءك؟

قال: قتل عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو الحكم بن هشام، وأمية ابن خلف، وزمعة بن الأسود، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وأبو البحتري بن هشام، فلما جعل يعدد أشراف قريش قال صفوان بن أمية: والله إن يعقل هذا فسلوه علي؟

فقالوا: ما فعل صفوان بن أمية؟

قال: هو ذاك جالس في الحجر، قد والله رأيت أباه وأخاه حين قتلا" (٢).

٦ - عمير يريد قتل الرسول فيكشف الرسول سرّه فيسلم:

٢٩٠ - من حديث عروة بن الزبير مرسلًا قال: "جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية في الحجر، بعد مصاب أهل بدر بيسير وكان عمير ابن وهب شيطانًا من شياطين قريش، وممن كان يؤذي رسول الله وأصحابه، ويلقون منه عناء وهو بمكة، وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى بدر، فذكر أصحاب القليب ومصابهم، فقال صفوان: "والله إن في العيش بعدهم خير".

قال له عمير: صدقت، أما والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال


(١) أخرجه أبو داود في سنة الجهاد باب في قبل الأسير صبرًا رقم: ٢٦٨٦، وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ٥٩ رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وسند أبي داود حسن.
(٢) إن كان أخرجه ابن إسحاق بسنده الصحيح الوارد في بداية غزوة بدر فالحادثة صحيحة والله أعلم وإلا فالحادثة بلا سند انظر سنده (ابن هشام في السيرة: ١/ ٦٠٦).

<<  <   >  >>