للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن الخطاب؟ فقال عمر: هذا رسول الله ، وهذا أبو بكر، وهذا أنا عمر.

قال: فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، الأيام دول وإن الحرب سجال (١) قال: فقال عمر: لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، قال: إنكم لتزعمون ذلك، لقد خبنا إذا وخسرنا، ثم قال أبو سفيان: أما إنكم سوف تجدون في قتلاكم مثلًا (٢) ولم يكن ذاك عن رأي سراتنا (٣) قال: ثم أدركته حمية الجاهلية قال: فقال: أما إنه قد كان ذاك ولم نكرهه" (٤).

[٢٨ - دور المسلمات في أحد]

وقد سبق من حديث أنس في دفاع أبي طلحة عن رسول الله فانظره هناك وقد جاء أيضًا:

٣٧٤ - من حديث عمر بن الخطاب ، قال ثعلبة بن أبي مالك: إن عمر بن الخطاب قسم مروطًا بين نساء من نساء أهل المدينة، فبقي منها مرط جيد، فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين: "أعط هذا بنت رسول الله التي عندك -يريدون أم كلثوم بنت علي، فقال عمر: أم سليط أحق منها، وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله ، قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد" (٥).

[٢٩ - ثناء النبي على ربه ودعاؤه بعد انتهاء المعركة]

٣٧٥ - من حديث عبيد الله بن رفاعة الزرقي قال: لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال رسول الله : (استووا حتى أثني على ربي، فصاروا خلفه صفوفًا فقال: اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت،


(١) سجال: أي مرة لنا ومرة علينا.
(٢) مثل: أنكل بالقتل بجدع الأنف أو قطع الأذن.
(٣) السراة: الأشراف والكبراء.
(٤) أخرجه أحمد في المسند: ١/ ٢٨٧، ٢٨٨، ٤٦٣، والحاكم في المستدرك: ٢/ ٢٩٦، ٢٩٧ وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي باب ذكر أم سليط رقم: ٤٠٧١.

<<  <   >  >>