للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان من أشد الناس يومئذ بأسًا" (١).

٢٦٢ - ومن حديث أنس ﵁ قال: "فانطلق رسول الله ﷺ وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون فقال رسول الله ﷺ: (لا يقومن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه …) فذكر الحديث وفيه قصة عمير بن الحمام (٢).

[حـ - مشاركة الملائكة يوم بدر]

٢٦٣ - من حديث ابن عباس قال: "بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في إثر رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم. فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيًا، فنظر إليه فهذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله ﷺ فقال: (صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة) (٣).

٢٦٤ - ومن حديث ابن عباس ﵄ أيضًا قال: "إن النبي ﷺ قال يوم بدر: (هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب) (٤).

٢٦٥ - من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرًا، فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله ما أسرني، لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجهًا على فرس أبلق ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله فقال: (اسكت فقد أيدك الله بملك كريم) (٥).


(١) أخرجه أحمد في المسند: ١/ ٨٦، وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ: ص: ٥٧، من طريق وكيع حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب به، وهذا إسناد صحيح فقد صحح الشيخان رواية إسرائيل عن جده، وانظر مجمع الزوائد: ٩/ ١٢، وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند: ٢/ ٢٢٨، ويشهد له حديث البراء عند مسلم: ١٧٧٦، الجهاد باب في غزوة حنين.
(٢) انظر تخريج الحديث: ٢٥٢، فإنه قطعة منه.
* خطم: الخطم الأثر على الأنف. حيزوم: اسم الفرس الذي يركبه الملك.
(٣) أخرجه مسلم في الجهاد باب الإمداد بالملائكة من حديث عمر الذي حدثه ابن عمر رقم: ١٧٦٣. انظر شرح مسلم للنووي: ١٢/ ٨٥ - ٨٦.
(٤) رواه البخاري في المغازي باب فضل من شهد بدرًا رقم: ٣٩٩٥.
(٥) تقدم تخريجه حديث رقم: ٢٤٨.

<<  <   >  >>