للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وزلزلهم) (١).

٤٤٣ - من حديث أبي هريرة قال: "إن رسول الله كان يقول: (لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده) (٢).

[٨ - عدم صحة ما يروى من جبن حسان]

من حديث ابن إسحاق قال: حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: "كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع، حصن حسان بن ثابت، وكان حسان بن ثابت معنا فيه مع النساء والصبيان حين خندق النبي ، قالت صفية: فمر بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة أو قطعت ما بينها وبين رسول الله وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله ، والمسلمون في نحور عدوهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم، إذ أتانا آت، فقلت لحسان بن ثابت إن هذا اليهودي يطيف بالحصن كما ترى، ولا آمنه أن يدل على عورتنا من ورائنا من يهود، وقد شغل عنا رسول الله وأصحابه، فانزل إليه فاقتله.

فقال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب، والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت صفية: فلما قال ذلك، احتجزت عمودًا ثم نزلت من الحصين إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصين، فقلت يا حسان أنزل فاستلبه، فإنه لم يمنعني أن أستلبه إلا أنه رجل، فقال: ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب" (٣).


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الخندق حديث رقم: ٤١١٥ مسلم في الجهاد والسير استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو حديث رقم: ١٧٤٢/ ٢١، الترمذي كتاب فضائل الجهاد باب ما جاء في الدعاء عند القتال: ١٦٧٨، أبو داود الجهاد باب فى كراهية تمني لقاء العدو رقم: ٢٦٣١.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الخندق رقم: ٤١١٤ مسلم في الذكر والدعاء باب التحوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل حديث رقم: ٢٧٢٤.
(٣) ابن هشام في السيرة: ٢/ ٢٢٨، وقد جاء من طريق الزبير بن العوام وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٣٣ - ١٣٤، وقال: رواه البزار وأبو يعلى باختصار وإسنادهما ضعيف، ومن حديث عروة وقال: ٦/ ١٣٤، رواه الطبراى ورجاله إلى عروة رجال الصحيح، ولكنه مرسل فالحديث ضعيف.

<<  <   >  >>