للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مرحب، ذكره في أول باب جامع السير، وهذا تصريح منه بأن قاتله محمَّد بن مسلمة، وقال ابن الأثير: الصحيح الذي عليه أكثر أهل السير والحديث أن عليًّا هو قاتله، قال المصنف : قلت: وفي صحيح مسلم بإسناده عن سلمة ابن الأكوع التصريح بأن عليًّا هو قاتله" أ. هـ.

قلت: وقد يحتمل الجمع بين حديث جابر وحديث سلمة بما ذكره الواقدي من أن محمدًا بن مسلمة قطع رجليه وأن عليًّا أجهز عليه" (١).

قلت: ما في صحيح مسلم مقدم على حديث جابر من وجهين:

الأول: أنه أصح إسنادًا، وأوثق رجالًا.

الثاني: أن جابرًا لم يشهد خيبر كما ذكره ابن إسحاق، ومحمد بن عمر، وغيرهما، وقد شهدها سلمة وبريدة وأبو رافع ، وهم أعلم ممن لم يشهدها، وما قيل من أن محمَّد بن سلمة ضرب ساقي مرحب فقطعهما، ولم يجهز عليه، ومر به علي فأجهز عليه يأباه حديث سلمة وأبي رافع، والله أعلم.

سيف علي في أسنان مرحب:

٥٥٢ - من حديث أم سلمة ، وكانت في غزوة خيبر قالت: (سمعت وقع السيف في أسنان مرحب) (٢).

[٨ - قصة الأعرابي الشهيد]

٥٥٣ - من حديث شداد بن الهاد : "أن رجلًا من الأعراب جاء إلى النبي ، فآمن به، واتبعه، ثم قال: أهاجر معك، فأوصى به النبي بعض أصحابه، فلما كانت غزوة (خيبر أو حنين) (٣)، غنم النبي سبيًا، فقسم، وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قسم قسمه لك النبي ، فأخذه، فجاء به إلى


(١) الفتح الرباني: ٢١/ ١٢١.
(٢) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٥٢، رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
(٣) ما بين الخاصرتين من رواية الحديث: ٣/ ٥٩٥.

<<  <   >  >>