للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: من مشاهد المعركة]

[١ - رجل المهمات الصعبة]

٤٣٢ - من حديث عبد الله بن الزبير قال: "لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم (١) الذي فيه نساء رسول الله ، أطم حسان، فكان يرفعني وأرفعه، فهذا رفعني عرفت أبي حين يمر إلى بني قريظة، وكان يقاتل مع رسول الله يوم الخندق فقال: (من يأتي بني قريظة فيقاتلهم؟) فقلت له حين رجع: يا أبت تالله إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبًا إلى بني قريظة فقال: "يا بني أما والله إن كان رسول الله ليجمع لي أبويه جميعًا يفديني بهما، يقول: (فداك أبي وأمى) (٢).

٤٣٣ - من حديث جابر بن عبد الله : قال: "اشتد الأمر يوم الخندق فقال رسول الله ألا رجل يأتينا بخبر بني قريظة؟ فانطلق الزبير فجاء بخبرهم، ثم اشتد الأمر أيضًا فذكر ثلاث مرات فقال رسول الله : (إن لكل نبي حواري والزبير حواري) (٣).

[٢ - إشغال المشركين المسلمين عن الصلاة]

لقد ضيق أهل الكفر حصارهم على رسول الله وأصحابه في المدينة المنورة يوم الخندق حتى شغلوهم عن الصلاة، واستبسل الصحابة وأبدوا من ضروب الشجاعة الشيء الكثير أيضًا، وقد جاءت قصة إشغال المشركين النبي وأصحابه عن الصلاة من رواية عدة من الصحابة، وأجمع الروايات ما ثبت من:

٤٣٤ - حديث أبي سعيد الخدري قال: "حبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب، وذلك قبل أن ينزل في القتال ما نزل "وفي رواية -قبل أن ينزل صلاة الخوف فرجالًا أو ركبانًا" فلما كفينا القتال وذلك قوله:


(١) الأطم: بناء مرتفع كالحصن.
(٢) أخرجه البخاري في مناقب الصحابة باب مناقب الزبير رقم: ٣٧٢٠، مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل طلحة والزبير رقم: ٢٤١٦، أحمد فى المسند: ١/ ١٦٤، ١٦٦.
(٣) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب مناقب الزبير رقم: ٣٧١٩، مسلم في الفضائل باب فضائل طلحة والزبير حديث رقم: ٢٤١٥، الترمذي في المناقب باب مناقب الزبير: ٣٧٤٥، ابن ماجه في المقدمة باب فضائل الزبير: ١٢٢، الحميدي رقم: ١٢٣١، أحمد في المسند: ٣/ ٣٠٧ ,٣١٤ ,٣٣٨ ,٣٦٥.

<<  <   >  >>