للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني عشر: قصة الأذان ومشروعيته]

٢٠٢ - من حديث عبد الله بن زيد قال: "لما أمر رسول الله وسلم بالناقوس ليضرب به للناس لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسًا: فقلت: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ فقال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ فقلت: بلى فقال: تقول الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

قال: ثم استأخر عني غير بعيد ثم قال: وتقول إذا قمت إلى الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، فلما أصبحت أتيت رسول الله فأخبرته بما رأيت، فقال: (إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال، فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتًا منك).

وزاد أحمد في رواية "فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى، فقال رسول الله : (فلله الحمد) (١).


= الأوقات التي يستحب فيها النكاح رقم: ١٠٩٣، وابن ماجه النكاح باب متى يستحب البناء بالنساء: ١٩٩٠.
(١) أخرجه أبو داود في الصلاة باب كيف الأذان: ٤٩٩ الدارمي: ١/ ٢٦٩، الصلاة باب في بدء الأذان، ابن ماجه الأذان باب بدء الأذان رقم: ٧٠٦، البيهقي ١/ ٣٩١، أحمد في المسند: ٤/ ٤٣، الترمذي في الصلاة باب ما جاء في بدء الأذان رقم: ١٨٩ وقال حسن صحيح، والبخاري في خلق أفعال العباد ص: ٣٤ - ٣٥، وابن الجارود: ١٥٨، والدارقطني: ١/ ٣٤١، والسيرة النبوية لابن هشام: ٢/ ١٧٧، ١٧٨، وابن خزيمة: ٣٧١، وعبد الرزاق: ١٧٨٧. وقد صححه جماعة من الأئمة كالبخاري والذهبي والنووي وغيرهم- انظر نصب الراية: ١/ ٢٥٩ - ٢٦٠.

<<  <   >  >>