للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢٥ - قصة المرأة المخزومية التي سرقت]

٦٧١ - من حديث عائشة : "أن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله ؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله ، فكلمه أسامة، فقال رسول الله : (أتشفع في حد من حدود الله؟) ثم قام فاختطب، فقال: (أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمَّد سرقت لقطعت يدها) (١).

[٢٦ - خطبته يوم الفتح]

٦٧٢ - من حديث أبي شريح الخزاعي الذي سبق تخريجه وسأذكر الجزء الذي فيه الخطبة فقط: قال رسول الله : (إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلا تحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله فيها، فقولوا له: إن الله قد أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار. وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب) (٢) وانظر لفظًا آخر للحديث برقم: ٦٦١، بشيء من الزيادة.

٦٧٣ - ومن حديث أبي هريرة قال: "لما فتح الله ﷿ على رسول الله مكة، قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لن تحل لأحد كان قبلي، وإنها لن تحل لأحد بعدي. فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها (٣)، إلا لمنشد (٤). ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين، إما أن يفدى


(١) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب ذكر أسامة بن زيد رقم: ٣٧٣٣، والمغازي باب مقام النبي بمكة زمن الفتح حديث رقم: ٤٣٠٤، مسلم في الحدود حديث رقم: ١٦٨٨، والترمذي حديث رقم: ١٤٣٠، الدارمي: ٢/ ١٧٣، وابن ماجه حديث: ٢٥٤٧، والنسائي: ٨/ ٧٣، وابن سعد في الطبقات: ٤/ ٦٩ - ٧٠، وأبو داود: ٤٣٧٣.
(٢) سبق تخريجه في الحديث رقم: ٦٥٤، فانظره هناك.
(٣) ساقطتها: ما سقط فيها بغفلة مالكه.
(٤) المنشد: المعرف.

<<  <   >  >>