للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨٤٠ - من حديث ابن عمر قال: "قال رسول الله في حجة الوداع: "ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة؟ " قالوا: ألا شهرنا هذا. قال: "ألا أي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ " قالوا: ألا بلدنا هذا. قال: "ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟ " قالوا: ألا يومنا هذا. قال: "فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم -إلا بحقها- كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت (ثلاثًا)؟ " كل ذلك يجيبونه: ألا نعم. قال: "ويحكم -أو ويلكم- لا ترجعن بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض" (١).

٨٤١ - وقد جاء عن ابن عمر في لفظ ابن ماجة زيادة في الرواية (وهو تسمية الحجة التي حجها رسول الله حجة الوداع وتسمية يوم الحج الأكبر بهذا الاسم) (٢).

٨٤٢ - من حديث عبد الله بن مسعود : قال: "قال رسول الله ، وهو على ناقته المخضرمة بعرفات، فقال "أتدرون أي يوم هذا، وأي شهر هذا، وأي بلد هذا؟ " قالوا: هذا بلد حرام، وشهر حرام، ويوم حرام. قال: "ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في يومكم هذا، ألا وإني فرطكم على الحوض. وأكاثر بكم الأمم. فلا تسودوا وجهي. ألا وإني مُستنقذ أناسًا. ومستنقذ مني أناسٌ. فأقول: يا رب! أصيحابي؟ فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (٣).

[١٩ - كيف كان سيره من عرفة إلى مزدلفة]

٨٤٣ - من حديث عروة بن الزبير أنه قال: "سئل أسامة بن زيد وأنا جالس معه: كيف كان رسول الله يسير في حجة الوداع حين دفع؟ قال: كان يسير


(١) أخرجه البخاري في الحدود باب ظهر المؤمن حمى إلا في حد أو حق حديث: ٦٧٨٥، وفي الأدب باب قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ﴾، حديث: ٦٠٤٣.
(٢) أخرجه ابن ماجة في المناسك باب الخطبة يوم النحر حديث: ٣٠٥٨، وعلقه البخاري: ٣/ ٤٥٩، وقال الحافظ: وأخرجه الطبراني عن أحمد بن المعلى والإسماعلي عن جعفر الفريابي عن دحيم عن الوليد بن مسلم عن هشام بن الغاز، ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود: ١٩٤٥ وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه ابن ماجة في المناسك باب الخطبة يوم النحر حديث: ٣٠٥٧، وقال في الزوائد: إسناده صحيح قلت يعني لشواهده الكثيرة التي سبق ذكر كثير منها عن ابن عمر وعمرو بن الأحوص وجابر وغيرهم.

<<  <   >  >>