جاء من حديث أبي هريرة ﵁ قال: سمعت أبا القاسم يقول: (لا يشكُرُ الله من لا يشكُرُ الناسَ)(١).
ولذلك أنبه على أن نواة هذه الدراسة كانت فكرة من أفكار أستاذي وشيخي الدكتور همام عبد الرحيم سعيد حفظه الله ونفع بعلمه، فقمت بتنفيذها، وأعلمت أستاذي بعزمي على القيام بهذا العمل، فشجعني على الاستمرار، وما بخل علي بنصحه وتوجيهاته ومكتبته العامرة بالمصادر، فجزاه الله عني خير الجزاء.
ولكل من أعانني بكلمة تشجيع أو نصيحة علمية الشكر والتقدير، سائلًا المولى ﷿ أن يجزيهم عني أحسن الجزاء.
وبعد، فإنني أقدم هذ الدراسة جهدا متواضعا في خدمة السنة النبوية العطرة، وسيرة النبي محمد ﷺ، مع علمي بقلة بضاعتي، ووعورة الطريق، وكثرة الصعاب، إلا أن الله أعانني ووفقني لإتمام هذه الدراسة بفضله وتوفيقه، مع رجائي لكل من قرأ وكان عنده ملاحظة أو نصيحة أو فائده علميه فاتتني أن يرسلها لي، وله مني كل الشكر، وأن لا يبخل عليّ بإرسالها.
وختامًا أسأل الله أن يجعل هذه الدراسة في ميزان أعمالي يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
والحمد لله رب العالمن.
إبراهيم محمد العلي
عمان- الأردن
(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم: (٢١٨) وأبو داود في الأدب، باب في شكر المعروف رقم: (٤٨١١)، والترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك رقم: (١٩٥٥)، والطيالسي رقم: (٢٤٩١)، وأحمد (٢/ ٢٥٨، ٣٠٣، ٣٨٨، ٤٦١، ٤٩٢)، البيهقي في السنن (٦/ ١٨٢) والحديث صحيح.