للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأقبلا أنتما). قالا: قبلنا، ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجه فيه، ومج فيه ثم قال: اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا، فأخذا القدح ففعلا. فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما، فأفضلا لها منه طائفة" (١).

[هـ - مقولة المنافق اعدل فإنك لم تعدل]

٧١٢ - من حديث عبد الله بن مسعود قال: "فلما كان يوم حنين آثر رسول الله ناسًا في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسًا من أشراف العرب، وآثرهم يومئذ في القسمة. فقال رجل: والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها، وما أريد فيها وجه الله.

قال: فقلت: والله! لأخبرن رسول الله . قال: فأتيته، فأخبرته بما قال: قال: فتغير وجهه حتى كان كالصرف. ثم قال: (فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله) قال: ثم قال: (يرحم الله موسى. قد أوذي بأكثر من هذا فصبر) قال: قلت: لا جرم لا أرفع إليه بعدها حديثًا" واللفظ لمسلم (٢).

و- خطبته بعد توزيع الغنائم:

٧١٣ - من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "شهدت رسول الله يوم حنين، وجاءته وفود هوازن فقالوا: يا محمد إنا أصل (٣) وعشيرة، فمنَّ علينا منَّ الله عليك، فإنه قد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فقال: (اختاروا بين نسائكم وأموالكم وأبنائكم) فقالوا: خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا نختار أبناءنا، فقال: (ما كان لي ولبني عبد المطلب، فهو لكم، فإذا صليت الظهر قولوا: إنا نستشفع برسول الله على المؤمنين، وبالمؤمنين على رسول الله في نسائنا وأبنائنا).


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الطائف حديث: ٤٣٢٨، مسلم فضائل الصحابة باب من فضائل أبي موسى الأشعري وأبي عامر حديث رقم: ٢٤٩٧.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الطائف حديث رقم: ٤٣٣٦، مسلم في الزكاة باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإِسلام وتصبر من قوي إيمانه حديث: ١٠٦٢، وأحمد كما في الفتح الرباني: ٢١/ ١٨٠ وقد جاء من حديث جابر بن عبد الله عند مسلم: ١٠٦٣، وابن ماجة: ١٧٢، والبيهقي في الدلائل: ٥/ ١٨٥، ومن حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري في المناقب باب علامات النبوة في الإِسلام حديث رقم: ٣٦١٠، ومسلم في الزكاة حديث رقم: ١٠٦٤/ ١٤٨، البيهقي في الدلائل: ٥/ ١٨٨.
(٣) أنا أصل: يريدون أن رسول الله استرضع في بني سعد، وأن أمه من الرضاع حليمة السعدية.

<<  <   >  >>