للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويؤيده أيضًا ما جاء من حديث أبي موسى الأشعري السابق في سبب تسمية هذه الغزوة بهذا الاسم، وإخباره بأنه حضرها، وإنما جاء أبو موسى الأشعري مع جعفر بعد غزوة خيبر".

ويؤيده أيضًا ما جاء عن ابن عمر ﵄ أنه قال: "غزوت مع رسول الله ﷺ قبل نجد، فذكر صلاة الخوف" (١)، وإنما كانت إجازة النبي ﷺ لابن عمر بالقتال عام الخندق".

[٣ - محاولة اغتيال النبي ﵇، وصلاته بالمسلمين صلاة الخوف]

٥٩٤ - من حديث جابر ﵁ قال: "أقبلنا مع رسول الله ﷺ، حتى إذا كنا بذات الرقاع قال: كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة، تركناها لرسول الله ﷺ، قال: فجاء رجل من المشركين، وسيف رسول الله ﷺ معلق بشجرة، فأخذ سيف نبي الله ﷺ فاخترطه، فقال لرسول الله ﷺ: أتخافني؟ قال: (لا) قال: فمن يمنعك مني؟ قال: (الله يمنعني منك) قال: فتهدده أصحاب رسول الله ﷺ، فأغمد السيف، وعلقه، قال: فنودي بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، قال فكانت لرسول الله ﷺ أربع ركعات، وللقوم ركعتان".

وقد جاء التصريح باسم هذا الرجل في رواية أحمد كما يلي: "قاتل رسول الله ﷺ في محارب خصفة، فرأوا من المسلمين غرة، فجاء رجل منهم يقال له: غورث بن الحارث حتى قام على رأس رسول الله ﷺ بالسيف فقال: من يمنعك مني؟ قال: (الله ﷿ فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله ﷺ فقال: من يمنعك مني؟ قال: كن كخير آخذ، قال: (أتشهد أن لا إله إلا الله؟) قال: لا، ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، قال: فذهب إلى أصحابه، قال: قد جئتكم من عند خير الناس" (٢).


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة ذات الرقاع حديث رقم: ٤١٣٢.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة ذات الرقاع حديث رقم: ٤١٣٦، مسلم في صلاة المسافرين باب صلاة الخوف حديث رقم: ٨٤٣، وأحمد في المسند: ٣/ ١١١، ٣٦٤، ٣٦٥.
أما عن تفصيلات صلاة الخوف فيستطاع الرجوع إلى ذلك إلى كتاب الصلاة باب صلاة الخوف في كل من صحيحي البخاري ومسلم، وسائر كتب السنة المشرفة، وكتب الفقه.

<<  <   >  >>