للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السابع غزوة بني قريظة وما بعدها من أحداث حتى الحديبية]

[المبحث الأول: غزوة بني قريظة]

[١ - أمر جبريل النبي بالخروج إلى بني قريظة]

٤٥١ - من حديث عائشة قالت: "لما رجع النبي من الخندق، ووضع السلاح، واغتسل أتاه جبريل ، فقال: قد وضعت السلاح، والله ما وضعناه، فاخرج إليهم، قال: (فإلي أين؟) قال: ها هنا، وأشار إلى قريظة، فخرج النبي إليهم" (١).

٤٥٢ - من حديث كعب بن مالك قال: (إن رسول الله لما رجع من طلب الأحزاب رجع، فوضع لامته، واستجمر "زاد دحيم في حديثه" قال رسول الله : (فنزل جبريل فقال: عذيرك من محارب، ألا أراك قد وضعت اللأمة، وما وضعناها بعد)، فوثب رسول الله فزعًا، فعزم على الناس ألا يصلوا العصر إلا في بني قريظة، فلبسوا السلاح، وخرجوا فلم يأتوا بني قريظة حتى غربت الشمس، واختصم الناس في صلاة العصر فقال بعضهم: صلوا، فإن رسول الله لم يرد أن تتركوا الصلاة، وقال بعضهم: عزم علينا أن لا نصلي حتى نأتي بني قريظة، وإنما نحن في عزيمة رسول الله ، فليس علينا إثم، فصلت طائفة العصر إيمانًا واحنسابًا، وطائفة لم يصلوا حتى نزلوا بني قريظة بعد ما غربت الشمس فصلوها إيمانًا واحتسابًا، فلم يعنف رسول الله واحدة من الطائفتين" (٢).


(١) أخرجه البخاري في المغازي، باب مرجع النبي من الأحزاب، ومخرجه إلى بني قريظة رقم: ٤١١٧، مسلم في الجهاد والسير باب جواز قتال من نقض العهد حديث رقم: ١٧٦٩، أحمد في المسند: ٦/ ٥٦، ١٣١، ١٤١، ٢٨٠ البيهقي في الدلائل: ٤/ ٥ وابن سعد في الطبقات: ٢/ ٧٦.
(٢) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٤٠: رواه الطبراني: ١٩/ ٧٩ - ٨٠ رقم: ١٦٠، ورجاله رجال الصحيح غير ابن أبي الهذيل، وهو ثقة.

<<  <   >  >>