للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ - استخلاف النبي سباع بن عرفطة الغفاري أثناء غيابه]

٥٤٢ - من حديث أبي هريرة قال الهيثم بن عراك عن أبيه: "أن أبا هريرة قدم المدينة في رهط من قومه، والنبي بخيبر، وقد استخلف سباع ابن عرفطه على المدينة (١) قال: فانتهيت إليه، وهو يقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى بكهيعص، وفي الثانية ويل للمطففين قال: فقلت لنفسي: ويل لفلان إذا اكتال! اكتال بالوافي، وإذا قال قال بالناقص، قال: فلما صلى زودنا شيئًا حتى أتينا خيبر، قال فكلم رسول الله المسلمين فأشركونا في سهامهم" (٢).

[٣ - حداء عامر بن الأكوع بجيش المسلمين]

٥٤٣ - من حديث سلمة بن الأكوع قال: "خرجنا مع النبي إلى خيبر، فسرنا ليلًا، فقال رجل من القوم لعامر: يا عامر ألا تسمعنا من هنيهاتك؟ وكان عامر رجلًا شاعرًا فنزل يحدو بالقوم يقول:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا

فأغفر فداءَ لك ما اتقينا … وثبت الأقدام إن لاقينا

وألقين سكينة علينا … إنا إذا صيح بنا أبينا

وبالصياح عولوا علينا

فقال رسول الله : (من هذا السائق؟) قالوا: عامر بن الأكوع، قال: (يرحمه الله). قال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لولا أمتعتنا به … " (٣).

وفي رواية أخرى لسلمة بن الأكوع انفرد بها الإِمام مسلم في


(١) في السيرة النبوية لابن هشام: ٢/ ٣٢٨، أنه استعمل نميلة بن عبد الله الليثي، فالمقدم عندنا ما في رواية أبي هريرة، لأن الخبر عند ابن هشام روي بغير إسناد بل هو مقطوع.
(٢) أخرجه أحمد في المسند: ٢/ ٣٤٥ - ٣٤٦، وقال الشيخ الساعاتي: إسناده جيد، وأخرجه البيهقي في الدلائل: ٤/ ١٩٨، الطيالسي: ٢/ ١٠٥، رقم: ٢٣٦٣، والحاكم في المستدرك: ٣/ ٣٦ - ٣٧، وقال: صحيح، ووافقه الذهبي، والبخاري في التاريخ الصغير: ١/ ١٨، وأشار الحافظ ابن حجر في الإصابة: ٢/ ١٣، أن حديث أبي هريرة هذا رواه ابن خزيمة والبخاري في التاريخ الصغير والطحاوي.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه المغازي باب غزوة خيبر حديث رقم: ٤١٩٦، مسلم في الصحيح الجهاد باب غزوة خيبر رقم: ١٨٠٢.

<<  <   >  >>