للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جـ - ارتداد مسيلمة وادعاؤه النبوة وإرساله الرسل إلى النبي :

٧٨٧ - من حديث نعيم بن مسعود الأشجعي قال: سمعت رسول الله يقول حين قرأ كتاب مسيلمة الكذاب قال للرسولين: "فما تقولان أنتما"، قالا: نقول كما قال، فقال رسول الله : "والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما" (١).

٧٨٨ - عن حارثة بن مضرب أنه أتى عبد الله فقال: "ما بيني وبين أحد من العرب، حِنَةٌ وإني مررت بمسجد لبني حنيفة، فإذا هم يؤمنون بمسيلمة، فأرسل إليهم عبد الله، فجيء بهم فاستتابهم غير ابن النواحة قال له: سمعت رسول الله يقول: "لولا أنك رسول لضربت عنقك" فأنت اليوم لست برسول، فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق، ثم قال: من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلًا بالسوق" (٢).

[د - لحوق أبي رجاء العطاردي بمسيلمة]

٧٨٩ - من حديث أبي رجاء العطاردي قال: "كنا نعبد الحجر، فإذا وجدنا حجرًا هو أخير منه ألقيناه، وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا جثوة من تراب، ثم جئنا بالشاة فحلبنا عليه ثم طفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنة، فلا ندع رمحًا فيه حديدة، ولا سهم فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب. وقال أبو رجاء: كنت يوم بعث النبي غلامًا أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه فررنا إلى النار، إلى مسيلمة الكذاب" (٣).


(١) أخرجه أحمد في المسند: ٣/ ٤٨٧ - ٤٨٨، وأبو داود في سننه في الجهاد باب في الرسل حديث رقم: ٢٧٦١، والبيهقي في السنن: ٩/ ٢١١، وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه في الجهاد باب في الرسل حديث: ٢٧٦٢، والنسائي في السنن الكبرى كما أشار إلى ذلك صاحب تحفة الأشراف حديث رقم: ٩١٩٦، وأحمد في المسند، ١/ ٣٩٠، ٣٩٦، ٤٠٤، ٤٠٦، وابن حبان رقم: ١٦٢٩، موارد، والبيهقي في السنن: ٩/ ٢١١، ٢١٢، والبزار: ٢/ ٢٧١، رقم: ١٦٨١، والدارمي: ٢/ ٢٣٥، والطحاوي في شرح معاني الآثار: ٣/ ٣١٧، بإسناد صحيح عن ابن مسعود، وقد أورده الطيالسي في مسنده: ١/ ٢٣٨، حديث رقم: ١١٦٢وهو عنده بلفظ مختلف وقال الهيثمي في المجمع: ٥/ ٣١٤: رواه أبو داود باختصار وأحمد والبزار، وأبو يعلى مطولًا وإسناده حسن.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب وفد بني حنيفة رقم: ٤٣٧٦ - ٤٣٧٧.

<<  <   >  >>