للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥ - وفد بني عامر]

[أ - مقالتهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم]

٧٧٢ - من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير ﵄ عن أبيه: (أنه وفد إلى النبي ﷺ في رهط من بني عامر قال: فأتيناه فسلمنا عليه، فقلنا: أنت ولينا، وأنت سيدنا، وأنت أطول علينا (قال يونس) وأنت أطول علينا طولًا، وأنت أفضلنا علينا فضلًا، وأنت الجفنة الغراء، فقال: "قولوا: (قولكم ولا يستجرنكم الشيطان) قال وربما قال: (ولا يستهوينكم) " (١).

ب - عامر بن الطفيل ومقولته الفاسدة للرسول ﵊:

قد سبق ذكر عامر بن الطفيل أثناء الحديث عن غزوة بئر معونة وأنه الذي تولى كبر قتل القراء السبعين، والغدر بهم، ثم لم يكفه هذا العمل، فجاء في وقد بني عامر يتهدد الرسول ﵊، فابتلاه الله تعالى بغدة في رقبته، مات على أثرها.

٧٧٣ - من حديث أنس ﵁ قال: "أن النبي ﷺ بعث خاله- أخ لأم سليم- في سبعين راكبًا. وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل خير بين ثلاث خصال فقال: يكون لك أهل السهل، ولي أهل المدر، أو أكون خليفتك، أو أغزوك بأهل غطفان بألف وألف، "ألف أشقر وألف شقراء" فطعن عامر في بيت "امرأة من بني فلان" أم فلان، فقال: غدة كغدة (البعير) البكر، في بيت امرأة من آل بني فلان، ائتونى بفرسي. فمات على ظهر فرسه، فانطلق حرام أخو أم سليم، وهو رجل أعرج ورجل من بني فلان، قال: كونا قريبًا حتى آتيهم … " فذكر قصة القراء في بئر معونة" (٢).


(١) أخرجه أبو داود في السنن كتاب الأدب باب في كراهية التمادح حديث رقم: ٤٨٠٦، والنسائي في اليوم والليلة ذكر اختلاف الأخبار في قوله القائل سيدنا وسيدي حديث رقم: ٢٤٦، وأخرجه أحمد في المسند: ٤/ ٢٥، وسنده صحيح.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان حديث رقم: ٤٠٩١ وأحمد في المسند: ٣/ ٢١٠.

<<  <   >  >>