للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه، وأن لا يمنع من أصحابه أحدًا أن أراد أن يقيم بها" فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليًّا فقالوا: تل لصاحبك اخرج عنا، فقد مضى الأجل، فخرج النبي … " (١).

٦٠٤ - ومن حديث ابن عباس : " … فأقام رسول الله بمكة ثلاثًا، فأتاه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل، في نفر من قريش في اليوم الثالث، وكانت قريش قد وكلته بإخراج رسول الله من مكة، فقالوا له: إنه قد انقضى أجلك، فاخرج عنا، فقال النبي : (وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم، وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه).

قالوا: لا حاجة لنا في طعامك، فاخرج عنا، فخرج رسول الله ، وخلف أبا رافع مولاه على ميمونة، حتى أتاه بها بسرف، فبنى بها رسول الله . هنالك، ثم انصرف رسول إلى المدينة في ذي الحجة" (٢).

٧ - خروج ابنة حمزة بن عبد المطلب خلف النبي :

٦٠٥ - من حديث البراء بن عازب قال: " … فقالوا: قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل، فخرج النبي فتبعته ابنة حمزة تنادي، يا عم، يا عم، فتناولها علي فأخذها بيدها، وقال لفاطمة ، دونك ابنة عمك احمليها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر قال علي: أنا أخذتها، هي بنت عمي، وقال جعفر: ابنة عمي، وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنة أخي فقضى بها النبي لخالتها وقال: (الخالة بمنزلة الأم).

وقال لعلي: (أنت مني وأنا منك).

وقال لجعفر: (أشبهت خلقي وخُلقي).

وقال لزيد: (أنت أخبرنا ومولانا).

وقال علي: ألا تتزوج بنت حمزة؟ قال: (إنها ابنة أخي من الرضاعة) (٣).


(١) أخرجه البخاري في الصلح باب كيف يكتب حديث رقم: ٢٦٩٩، وفي المغازي باب عمرة القضاء الحديث: ٤٢٥١، أبو داود في السنن: ٢٢٧٨،١٢٧٩، والدارمي في سننه: ٢/ ٢٣٧ - ٢٣٨، والبيهقي في السنن: ٨/ ٥ - ٦، والترمذي مختصرًا: ٣٧٦٩، وأحمد: ١/ ٩٩، ١١٥، ٢٣٠.
(٢) ابن هشام في السيرة: ٣/ ٣٧٢، وقد سبق مقطع منه برقم: ٦٠١، وقد خرج البخاري بعضه معلقًا فانظره هناك.
(٣) قد سبق جزء من هذا الحديث برقم: ٦٠٣.

<<  <   >  >>