للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الرابع موقف قريش مما جاءهم به الرسول ﷺ -]

[المبحث الأول: قريش تطلب من أبي طالب الحد من نشاط الرسول]

٦٦ - من حديث عقيل بن أبي طالب ﵁ قال: "جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إنَّ ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا، فقال: يا عقيل، انطلق فأتني بمحمد، فاستخرجته من كنس، أو قال خنس، يقول: بيت صغير، فجاء به في الظهيرة في شدة الحر.

فلما أتاهم قال: إنَّ بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم، فاتته عن أذاهم.

فحلق رسول الله ﷺ ببصره إلى السماء فقال: (ترون هذه الشمس).

قالوا: نعم، قال: (فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلة) وفي رواية: (والله ما أنا بأقدر أن أدع ما بعثت به من أن يشعل أحد من هذه الشمس شعلة من نار).

فقال أبو طالب: "والله ما كذب ابن أخي قط، فارجعوا راشدين" (١).


(١) المطالب العالية: ٤٢٧٨، ورواه أبو يعلى وإسناده صحيح، والطبراني في الأوسط والكبير. وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٥: رواه أبو يعلى باختصار يسير من أوله، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.

<<  <   >  >>