[المبحث الأول: قريش تطلب من أبي طالب الحد من نشاط الرسول]
٦٦ - من حديث عقيل بن أبي طالب ﵁ قال:"جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إنَّ ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا، فقال: يا عقيل، انطلق فأتني بمحمد، فاستخرجته من كنس، أو قال خنس، يقول: بيت صغير، فجاء به في الظهيرة في شدة الحر.
فلما أتاهم قال: إنَّ بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم، فاتته عن أذاهم.
فحلق رسول الله ﷺ ببصره إلى السماء فقال:(ترون هذه الشمس).
قالوا: نعم، قال:(فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلة) وفي رواية: (والله ما أنا بأقدر أن أدع ما بعثت به من أن يشعل أحد من هذه الشمس شعلة من نار).
فقال أبو طالب: "والله ما كذب ابن أخي قط، فارجعوا راشدين" (١).
(١) المطالب العالية: ٤٢٧٨، ورواه أبو يعلى وإسناده صحيح، والطبراني في الأوسط والكبير. وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٥: رواه أبو يعلى باختصار يسير من أوله، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.