للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ - ثبات أبي سفيان بن الحارث مع رسول الله :

وقد سبق ذكر ثباته من حديث العباس بن عبد المطلب (١)، ومن حديث البراء ابن عازب (٢) ومن حديث جابر بن عبد الله (٣)، وهذا مما يدل على شجاعته، وتضحيته، وصدق إيمانه .

أوامر الرسول الصارمة بحق المشركين يوم حنين:

٦٩٩ - من حديث أنس : "أن رسول الله قال يوم حنين: (جزوهم جزًّا)، وأومأ بيده إلى الحلق" (٤).

[١٢ - أساليب النبي التشجيعية يوم حنين في القتال]

أ - أبو طلحة :

٧٠٠ - من حديث أنس قال: "قال رسول الله يومئذ يعني يوم حنين: (من قتل كافرًا، فله سلبه)، فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلًا، وأخذ أسلابهم" (٥)

ب - أبو قتادة :

٧٠١ - من حديث أبي قتادة قال: "خرجنا مع رسول الله عام حنين. فلما التقينا كانت للمسلمين جولة (٦). قال: فرأيت رجلًا من


(١) انظر رقم: ٦٩٢.
(٢) انظر رقم: ٦٨٨.
(٣) انظر رقم: ٦٨٧.
(٤) أخرجه البزار حديث رقم: ١٨٣٠، كما في كشف الأستار، وقال الهيثمي: ٦/ ١٨١: رواه البزار، ورجاله ثقات.
(٥) أخرجه أبو داود في الجهاد باب في السلب يعطى للقاتل رقم: ٢٧١٨، والدارمي: ٢/ ٢٢٩، وابن سعد: ٣/ ٥٠٥، وصححه الحاكم: ٣/ ٣٥٣، ووافقه الذهبي، وإسناده صحيح كما قالا. وابن حبان في الموارد: ١٦٧١، وأحمد: ٣/ ١١٤، ١٢٣، ١٩٠، ٢٧٩، والطيالسي حديث رقم: ٢٠٧٩، والبيهقي في الدلائل: ٥/ ١٥٠.
(٦) جولة: أي انهزم وخيفه ذهبوا فيها. وهذا إنما كان في بعض الجيش، وأما رسول الله وطائفة معه فلم يولوا. والأحاديث الصحيحة بذلك مشهورة قد سبق بعضها فيما مضى من الأحاديث.

<<  <   >  >>