للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلما أنشد رسول الله إلى الله من طردت كل مطرد، ضرب رسول الله في صدره، فقال: (أنت طردتني كل مطرد) (١).

[٧ - نزول النبي بمر الظهران وإيقاد النيران الكثيرة]

٦٤١ - من حديث ابن عباس قال: بعدما ذكر قصة إسلام أبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن أمية بن المغيرة … " … فلما نزل رسول الله بمر الظهران قال العباس: واصباح قريش، والله لئن دخل رسول الله مكة عنوة قبل أن يستأمنوه إنه لهلاك قريش آخر الدهر.

قال: فجلست على بغلة رسول الله البيضاء، فخرجت عليها حتى جئت الأراك، فقلت: لعلي ألقى بعض الحطابة أو صاحب لبن، أو ذا حاجة يأتي مكة فيخبرهم بمكان رسول الله . فيستأمنوه قبل أن يدخلها عنوة، قال: فوالله إني لأسير عليها، وألتمس ما خرجت له إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل به ورقاء، وهما يتراجعان، وأبو سفيان يقول: ما رأيت كاليوم قط نيرانًا ولا عسكرًا، قال: يقول بديل: هذه والله نيران خزاعة قد حمشها الحرب فقال أبو سفيان: خزاعة والله أقل وأذل من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها" (٢).


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك: ٣/ ٤٣ - ٤٤، هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقد جدت قصة إسلام أبي سفيان بن الحارث وعبد الله بن أمية بن أبي المغيرة من رواية أخرى عن ابن عباس دون ذكر الشعر رواها الطبراني، ورجالها رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٦٤ - ١٦٧، في حديث طويل ذكر في سياقه قصة أسر أبي سفيان بن حرب وإسلامه وإعطائه الأمان من الرسول ، وأخرجه البيهقي في الدلائل: ٥/ ٢٧ - ٢٨، والإسناد صحيح صرح ابن إسحاق بالتحديث، وسيأتي لفظ ذلك كله في مكانه.
(٢) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد: ٦/ ١٦٤ - ١٦٧، وانظر المطالب العالية حديث رقم: ٤٣٦٢ حيث قال: أخرجه إسحاق بن راهويه، وقال ابن حجر: هذا حديث صحيح. وأخرج البخاري من مرسل عروة في المغازي باب ابن ركز النبي الراية يوم الفتح حديث رقم: ٤٢٨٠، وابن سعد في الطبقات: ٢/ ١٣٤ - ١٣٥، والبيهقي في الدلائل: ٥/ ٣٣ - ٣٥، وفيه مراجعه أبو سفيان لبديل بن ورقاء في كثرة النيران والقبض على أبي سفيان وورود الكتائب عليه … سيرة ابن هشام: ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٥.

<<  <   >  >>