للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٩ - من حديث خالد العدواني: "أنه أبصر رسول الله في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس، أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر، قال: فسمعته يقرأ: ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾ حتى ختمها، قال: فوعيتها في الجاهلية: وأنا مشرك، ثم قرأتها في الإِسلام قال: فدعتني ثقيف فقالوا: ماذا سمعت من هذا الرجل؟ فقرأتها عليهم، فقال من معهم من قريش: نحن أعلم بصاحبنا لو كنا نعلم ما يقول حقًّا لاتبعناه" (١).

[التوجه إلى الله بالشكوى]

١٣٠ - من حديث عبد الله بن جعفر قال: "لما توفي أبو طالب خرج النبي إلى الطائف ماشيًا على قدميه، يدعوهم إلى الإِسلام فلم يجيبوه، فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال:

(اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بوجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي غضبك، أو يحل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا قوة إلا بالله) (٢).


(١) أخرجه أحمد في المسند: ٤/ ٣٣٥ وقال الساعاتي: ٢٠/ ٢٤٣ في الفتح: وسنده جيد. وقال الحافظ في الإصابة: ١/ ٤٠٢ رواه أحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه والطبراني رقم: ٤١٢٦، وابن شاهين فذكر الحديث وقال الهيثمي: ٧/ ١٣٦، رواه أحمد والطبراني وعبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات.
(٢) قال الهيمثي في المجمع: ٦/ ٣٥ رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات، وأخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي: ٢/ ٢٧٥ رقم: ١٨٣٩. وله شاهد في ذهابه إلى الطائف من الحديثين السابقين.

<<  <   >  >>