للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٩١ - من حديث أنس قال: "آخى النبي بين أبي عبيدة وبين أبي طلحة" (١).

١٩٢ - "آخى النبي سلمان وأبي الدرداء" من حديث أبي جحيفة (٢).

١٩٣ - ومن حديث الزبير بن العوام قال: أنزل الله ﷿ فينا خاصة معشر قريش والأنصار ﴿وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ﴾ وذلك أنا معشر قريش لما قدمنا المدينة قدمنا ولا أموال لنا، فوجدنا الأنصار نعم الإخوان، فواخيناهم، ووارثناهم، فآخى أبو بكر خارجة بن زيد، وآخى عمر فلانًا، وآخى عثمان بن عفان رجلًا من بني زريق بن سعد الزرقي، ويقول بعض الناس غيره، قال الزبير : وآخيت أنا كعب بن مالك، فجئته فابتعلته، فوجدت السلاح قد ثقله فيما يرى فوالله، يا بني لو مات يومئذ عن الدنيا ما ورثه غيري، حتى أنزل الله تعالى هذه الآية فينا معشر قريش والأنصار خاصة فرجعنا إلى مواريثنا" (٣).

[المبحث العاشر: الوثيقة التي كتبها النبي في المدينة]

لقد نظم النبي العلاقات بين سكان المدينة، وكتب في ذلك كتابًا أوردته المصادر التاريخية، واستهدف هذا الكتاب أو الصحيفة توضيح التزامات جميع الأطراف داخل المدينة، وتحديد الحقوق والواجبات، وقد سميت في المصادر القديمة بالكتاب أو الصحيفة، وأطلقت عليها الأبحاث الحديثة لفظ الدستور والوثيقة.

[أ - طرق ورود الوثيقة "الصحيفة"]

ونظرًا لأهمية الوثيقة التشريعية إلى جانب أهميتها التاريخية، فلا بد من تحكيم مقاييس أهل الحديث فيها لبيان درجة قوتها أو ضعفها، وما ينبغي أن يتساهل فيها كما يفعل مع الروايات والأخبار التاريخية الأخرى.


(١) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب مؤخاة النبي بين أصحابه رقم: ٢٥٢٨ - وأحمد في المسند: ٣/ ١٥٢، وأبو يعلى: ٣٣٢٠.
(٢) أخرجه البخاري في الصوم باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع رقم: ١٩٦٨، وفي الأدب باب صنع الطعام والتكلف للضيف: ٦١٣٩، والترمذي في الزهد باب أعط كل ذي حق حقه: ٢٤١٥، وأبو يعلى: ٨٩٨.
(٣) تفسير ابن كثير: ٣/ ٤٦٨ في سورة الأحزاب آية: ٦ عن ابن أبي حاتم بسنده إلى الزبير وإسناده حسن.

<<  <   >  >>