للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٧ - وفد عبد القيس]

[أ - إخبار النبي بطلوعهم قبل أن يصلوا]

٧٧٩ - من حديث مزيدة العصري قال: "بينما النبي يحدث أصحابه إذ قال لهم: "سيطلع عليكم من ها هنا ركب هم خير أهل المشرق"، فقام عمر فتوجه نحوهم فلقى ثلاثة عشر راكبًا، فقال: من القوم؟ قالو: من بني عبد القيس، قال: فما أقدمكم هذه البلاد أتجارة؟ قالوا: لا، قال: أما أن النبي قد ذكركم آنفًا فقال خيرًا، ثم مشى معهم حتى أتوا النبي فقال عمر للقوم: هذا صاحبكم الذي تريدونه، فرمى القوم بأنفسهم من ركائبهم فمنهم من مشى إليه ومنهم من هرول، ومنهم من سعى حتى أتوا النبي ، فأخذوا بيده فقبلوها.

وتخلف الأشج في الركاب حتى أناخها، وجمع متاع القوم، ثم جاء يمشي حتى أخذ بيد الرسول فقبلها، فقال له النبي : "إن فيك خلتين يحبهما الله ورسوله فقال: جبل جبلت عليه أم تخلقًا مني؟ قال: "بل جبلٌ" قال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله" (١).

[ب - قصة الجارود العبدي في إسلامه وسؤاله عن الضالة كيف حالها]

٧٧٧ - من حديث الجارود العبدي قال: "أتيت النبي أبايعه فقلت له: على أني إن تركت ديني ودخلت في دينك لا يعذبني الله في الآخرة؟ قال: "نعم" وقد سألت النبي عن ضالة الإبل والماشية" (٢).

٧٧٨ - من حديث الجارود أن رسول الله قال: "ضالة (٣) المسلم حرق (٤) النار" (٥).


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد حديث رقم: ٦٨٥٠، وقال الهيثمي: ٥٨٧، باختصار، وأبو يعلى رقم: ٦٨٥٠، وقال الهيثمي: ٩/ ٣٨٨، رواه الطبراني وأبو يعلى، ورجالهما ثقات، وفي بعضهم اختلاف، قلت: والحديث إسناده جيد والبيهقي في الدلائل: ٥/ ٣٢٧.
(٢) أخرجه أبو يعلى في المسند رقم: ٩١٨، وقال الهيثمي في المجمع: ١/ ٣٢ رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، قلت رجال أبو يعلى رجال الصحيح.
(٣) الضالة: الضائعة والمعنى من أخذ ضائعة لمسلم ليتملكها أدت إلى إحراقه بالنار وقال القاضي: أرادوا أنها حرق النار لمن آوها ولم يعرفها: أو قصد الخيانة فيها.
(٤) حرق: اللهب.
(٥) أخرجه أحمد: ٥/ ٨٠، الدارمي في البيوع باب في الضالة: ٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦، الترمذي في الأشربة باب في النهي عن الشرب قائمًا: ١٨٨٢، وابن حبان برقم: ١١٧٠ موارد، وأبو يعلى في المسند رقم: ٩١٩، وقال الهيثمي في المجمع: ٤/ ١٦٧ رواه أحمد والطبراني بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح، ويشهد له حديث أبي هريرة عند البزار كما قال الهيثمي في المجمع: ٤/ ١٦٧، ورجاله رجال =

<<  <   >  >>