للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشرق، ما هو (١)، من قبل المشرق، ما هو، من قبل المشرق، ما هو" وأومأ بيده إلى المشرق. قالت: فحفظت هذا من رسول الله " (٢).

[٢٠ - رسل النبي إلى أهل اليمن]

[أ - إرسال علي وخالد إلى همدان]

٨٠٨ - من حديث البراء بن عازب قال: "إن النبي بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإِسلام، قال البراء: فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد، فأقمنا ستة أشهر ندعوهم إلى الإِسلام فلم يجيبوه، ثم إن النبي بعث علي بن أبي طالب فأمره أن يقفل خالدًا إلى رجل كان ممن يمم مع خالد، ومن أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه، قال البراء: فكنت فيمن عقب مع علي. فلما دنونا من القوم خرجوا لنا فصلى بنا علي ثم صفنا صفًّا واحدًا، ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول الله فأسلمت همدان جمعًا، فكتب علي إلى رسول الله بإسلامهم فلما قرأ رسول الله الكتاب خر ساجدًا، ثم رفع رأسه فقال: "السلام على همدان السلام على همدان" (٣).

[ب - إرسال معاذ وأبي موسى إلى اليمن]

٨٠٩ - من حديث أبي موسى الأشعري قال: "أقبلت إلى النبي ومعي رجلان من الأشعريين أحدهما عن يميني والآخر عن شمالي، وكلاهما سأل العمل، والنبي يستاك، فقال: "ما تقول يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس؟ " قلت: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت، قال: "لن


(١) ما هو: قال القاضي: لفظه ما هو زائدة، صلة للكلام، ليست بنافية، والمراد إثبات أنه في جهة الشرق.
(٢) أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب قصة الجساسة حديث: ٢٩٤٢، والترمذي في الفتن باب: ٦٦، حديث: ٢٢٥٣، وقال: حسن صحيح غريب، وابن ماجة في الفتن باب فتنة الدجال وخروج عيسى بن مريم حديث: ٤٠٧٤، وأبو داود في الملاحم باب في خبر الجساسة الأحاديث رقم: ٤٣٢٥، ٤٣٢٦، ٤٣٢٧، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف رقم: ١٨٠٢٤، وأحمد في المسند: ٦/ ٣٧٣، ٣٧٤، ٤١٣، ٤١٧، ٤١٨.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع الحديث ثم: ٤٣٤٩.

<<  <   >  >>