للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الرابع غزوة أُحد

[المبحث الأول: أحداث ما قبل المعركة]

[١ - تاريخ الغزوة]

٣١٠ - من طريق محمَّد بن إسحاق قال: (وخرج رسول الله يوم الجمعة حين صلى الجمعة، فأصبح بالشعب من أحد، فالتقوا يوم السبت في النصف من شوال" (١).

[٢ - مشاورة النبي للصحابة للخروج وإخبارهم عن رؤياه]

٣١١ - من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله قال: (رأيت كأني في درع حصينة، ورأيت بقرًا منحرة، فأولت أن الدرع الحصينة المدينة، وأن البقر هو الله خير) قال: فقال لأصحابه: (لو أنا أقمنا بالمدينة فإن دخلوا علينا فيها قاتلناهم؟ فقالوا: يا رسول الله، والله ما دخل علينا فيها في الجاهلية، فكيف يدخل علينا فيها في الإِسلام؟

قال عفان في حديثه: فقال: (شأنكم إذًا)، قال: فلبس لأمته قال: فقالت الأنصار رددنا على رسول الله فجاءوا فقالوا: يا نبي الله شأنك إذًا فقال: (إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل) (٢).

٣١٢ - من حديث ابن عباس قال: "تنفل رسول الله سيفه ذا الفقار يوم بدر، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد، فقال: (رأيت في سيفي ذي الفقار فلًا، فأولته فلًا يكون فيكم "أي انهزامًا" ورأيت أني مردف


(١) قال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٢٤، رواه الطبراني ورجاله ثقات.
* البقر المذبوحة: يعني استشهاد أصحابه .
(٢) أخرجه أحمد في المسند: ٣/ ٣٥١، الدارمي: ٢/ ١٢٩ - ١٣٠، وعلق البخاري بعضه فتح الباري: ١٣/ ٢٨٤، وقال الهيثمي في المجمع: ٦/ ١٠٧، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وقد جاء من مرسل عروة عند عبد الرزاق في المصنف:٥/ ٣٦٤ ومن مرسل الزهري وموسى بن عقبة في دلائل النبوة للبيهقي: ٣/ ٢٠٨.
* ذا الفقار: سمي بذلك لأنه كانت فيه حفر حسان صغار، والسيف المفقر الذي فيه حزوز مطمئنة عن متنه.
الفل: الثلم في السيف.

<<  <   >  >>