للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث السادس عشر: غزوة بواط]

٢٠٧ - من حديث جابر بن عبد الله قال:

"سرنا مع رسول في غزوة بطن بواط، وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني، وكان الناضح يعقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدار عقبة رجل من الأنصار على ناضح له، فأناخه فركبه ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن، فقال له: شأ لعنك الله. فقال رسول الله : (من هذا اللاعن بعيره) فقال: أنا يا رسول الله. قال: (أنزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم) (١).

وهي على رأس ثلاثة عشر شهرًا من مهاجره.

[المبحث السابع عشر: غزوة العشيرة]

٢٠٨ - عن أبي إسحاق قال: "كنت إلى جنب زيد بن أرقم، فقيل له: كم غزا النبي من غزوة؟ قال: تسع عشرة، قال: كم غزوت أنت معه؟ قال سبع عشرة. قلت فأيهم كان أول؟ قال: العشير أو العشيرة، فذكرت ذلك لقتادة فقال العشيرة" (٢).

وعند الإمام أحمد لفظ آخر" عن أبي إسحاق قال: سألت زيد بن أرقم كم غزا النبي قال: تسع عشرة غزوة وغزوت معه سبع عشرة وسبقني بغزوتين" (٣).

قال الحافظ في الفتح: ٧/ ٢٨٠ - ٢٨١: كذا قال، ومراده الغزوات التي خرج النبي فيها بنسفه سواء قاتل أو لم يقاتل، لكن روى أبو يعلى من طريق أبي


(١) أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق باب حديث جابر الطويل رقم: ٣٠٠٩.
* بطن بواط: قال القاضي قال أهل اللغة وهو بالضم وهي رواية أكثر المحدثين، وهو جبل من جبال جهينة، الناضح: البعير الذي يستقى عليه. يعقبه: يركبه. التلدن: التوقف التلكأ. شأ: كلمة زجر للبعير.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المغازي: باب غزوة العشيرة أو العسيرة: رقم: ٣٩٤٩، ومسلم: ١٢٥٤ في الجهاد والسيرة باب غزاوات النبي .
(٣) الفتح الرباني: ٢١/ ٢٢ وقال الساعاتي أخرجه الشيخان وغيرهما.

<<  <   >  >>