للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣ - تاريخ خروج النبي من المدينة]

٨١٣ - من حديث ابن عباس قال: "انطلق النبي من المدينة بعد ما ترجل وادهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه، فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس إلا المزعفرة التي تردع على الجلد، فأصبح بذي الحليفة، ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل هو وأصحابه، وقلد بدنته، وذلك لخمس بقين من ذي القعدة، فقدم مكة لأربع ليالٍ خلون من ذي الحجة، فطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، ولم يحل من أجل بدنه لأنه قلدها.

ثم نزل بأعلى مكة عند الحجون وهو مهل بالحج، لم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة، وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم يقصروا من رؤوسهم ثم يحلوا، وذلك لمن لم يكن معه بدنة قلدها، ومن كان معه امرأته فهي له حلال والطيب والثياب" (١).

٤ - صلاة النبي في المدينة أربعًا قبل خروجه وبياته بذي الحليفة:

٨١٤ - من حديث أنس بن مالك : قال: "صلى- النبي بالمدينة أربعًا، وبذي الحليفة ركعتن، ثم بات حتى أصبح بذي الحليفة، فلما ركب راحلته واستوت به أهل" (٢).


(١) أخرجه البخاري في الحج باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية: ١٥٤٥، وباب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة ويرجع بعد الطواف الأول: ١٦٢٥، وباب تقصير المتمتع بعد العمرة: ١٧٣١، من عند كريب عن ابن عباس، وقد جاء من طرق أخرى عن ابن عباس عند البخاري في الحج باب التمتع والقران والإفراد حديث: ١٥٦٤, ومسلم في الحج باب جواز العمرة في أشهر الحج: ١٢٤٠: ١٢٤١، وأحمد: ١/ ٢٣٦، وأبو داود: ١٧٩٠، والنسائي: ٥/ ١٨١, والدارمي: ٢/ ٥٠ - ٥١، والبيهقي: ٥/ ١٨، والطيالسي: ١/ ٢٠٩ برقم: ١٠٠١، ١٠٥٠، ومجمع الزوائد: ٣/ ٢٣٣، وقد جاء أيضًا من حديث عائشة شبيهًا به في الصحيحين والنسائي وابن ماجة ومصنف ابن أبي شيبة كما قال ابن كثير السيرة: ٤/ ٢٠٥.
(٢) أخرجه البخاري في الحج باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح رقم: ١٥٤٦، ١٥٤٧، ومسلم في صلاة المسافرين حديث: ٦٦٠، باب صلاة المسافرين وقصرها والحميدي: ١١٩٢، وأبو داود في المناسك: ١٧٩٦، والنسائي في الصلاة: ٤٨٧ باب صلاة العصر في السفر، والدارمي: ١/ ٣٥٤، والبيهقي في السنن: ٥/ ١٠، والطحاوي في شرح المعاني: ١/ ٤١٨، وأحمد: ٣/ ١١٠, ١١١, ١١٢، ١٧٧، من طرق عن أنس.

<<  <   >  >>