للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فأتاها فحرقها بالنار وكسرها. قال: ولما قدم جرير اليمن كان بها رجل يستقسم بالأزلام، فقيل له: إن رسول رسول الله ها هنا، فإن قدر عليك ضرب عنقك. قال: فبينما هو يضرب بها إذ وقف عليه جرير فقال: لتكسرنها ولتشهدن أن لا إله إلا الله أو لأضربن عنقك. قال: فكسرها وشهد، ثم بعث جرير رجلًا من أحمس يكنى أبا أرطأة إلى النبي يبشره بذلك. فلما أتى النبي قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال فبرَّك النبي على خيل أحمس ورجالها خمس مرات" (١).

[١٩ - قدوم تميم الداري وإخباره عن الدجال والجساسة]

٨٠٧ - من حديث فاطمة بن قيس: قال عامر بن شراحيل الشعبي: إنه سأل فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، وكانت من المهاجرات الأول. فقال: حدثيني حديثًا سمعتيه من رسول الله ، لا تسنديه إلى أحد غيره، فقالت: "لئن شئت لأفعلن، فقال لها: أجل. حدثيني.

فقالت: نكحت ابن المغيرة، وهو من خيار شباب قريش يومئذ، فأصيب (٢)

في أول الجهاد مع رسول الله فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول الله ، وخطبني رسول الله على مولاه أسامة بن زيد، وكنت قد حُدثت، أن رسول الله قال: "من أحبني فليحب أسامة" فلما كلمني رسول الله ، قلت: أمري بيدك، فأنكحني من شئت.

فقال: "انتقلي إلى أم شريك"، وأم شريك امرأة غنية، من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضيفان، فقلت: سأفعل.

فقال: "لا تفعلي، إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك، عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم" وهو


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة ذي الخلصة الأحاديث رقم: ٤٣٥٥، ٤٣٥٦، ٤٣٥٧، وانظر أرقام: ٣٠٢٠، ٣٠٣٦، ٣٠٧٦، ٣٨٢٣، ٦٠٨٩، ٦٣٣٣. مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل جرير بن عبد الله حديث: ٢٤٧٦، والحميدي في مسنده رقم: ٨٠١، والطبراني في الكبير رقم: ٢٢٥٢ - ٢٢٥٧, وأحمد في المسند: ٤/ ٣٦٢، ٢٦٠، ٣٦٥، وأبو داود برقم: ٢٢٧٢.
(٢) فأصيب في أول الجهاد قال العلماء ليس معناه أنه قتل في الجهاد مع النبي وتأيمت بذلك, إنما تأيمت بطلاقه البائن.

<<  <   >  >>