للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤١ - من حديث جابر بن عبد الله قال: "إنَّ رسول الله كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه: يا ابن أخي، لو حللت إِزارك، فجعلته على منكبك، دون الحجارة؛ قال: فحلَّه، فجعله على منكبه، قال: فسقط مغشيًّا عليه، فما رؤي بعد ذلك اليوم عريانًا" (١).

[المبحث الحادي عشر: تحكيم قريش الرسول في رفع الحجر]

٤٢ - من حديث عليّ قال: "لما أرادوا أن يرفعوا الحجر "يعني قريشًا" اختصموا فيه، فقالوا: يحكم بيننا أول رجل يخرج من هذه السكة، قال: وكان رسول الله أول من خرج عليهم، فجعلوه في مرط، ثم رفعه جميع القبائل كلها، ورسول الله يومئذ رجل شاب يعني قبل البعثة" وفي رواية قال: "لما رأوا النبي قد دخل قالوا: قد جاء الأمين" (٢).

[المبحث الثاني عشر: تسليم الحجر عليه قبل النبوة]

٤٦ - من حديث جابر بن سمرة قال: قال رسول الله "إنّي لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن" (٣).


(١) أخرجه البخاري في الصلاة، باب كراهية التعري في الصلاة. وغيرها، حديث: ٣٦٤، وفي الحج باب فضل مكة وبنيانها حديث: ١٥٨٢، وفي مناقب الأنصار، باب بنيان الكعبة حديث: ٣٨٢٩، ومسلم في الحيض، باب الاعتناء بحفظ العورة حديث:٣٤٠، وأحمد في المسند: ٣/ ٣١٠ - ٣١٣ كلهم من طريق عمرو بن دينار عن جابر.
(٢) المطالب العالية رقم: ٤٢٦٧، وفي مجمع الزوائد: ٨/ ٢٢٩، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، عمير بن حفص بن عمر الضرير، وخالد بن عرعره كلاهما ثقة.
ويشهد له حديث السائب بن عبد الله عند أحمد: ٣/ ٤٢٥، وقال الهيثمي فيه: ٣/ ٢٩٢،٢٩١ "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير هلال بن خباب، ومو ثقة وفيه كلام" ورواه أيضًا الحاكم، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
(٣) رواه مسلم في الصحيح، كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي، وتسليم الحجر عليه قبل النبوة رقم: ٢٢٧٧.

<<  <   >  >>