للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٦ - أذن الله لرسوله بالقتال في مكة ساعة من نهار]

٦٥٤ - عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: "ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولًا، قام به رسول الله الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به: إنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال: (إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا، ولا يعضد بها شجرًا، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله فيها فقولوا له: إن الله أذن لرسول الله ولم يأذن لكم، وإنما أذن له فيه ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب). فقيل لأبي شريح، ماذا قال لك عمرو؟ قال: قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، أن الحرم لا يعيذ عاصيًا (١)، ولا فارًّا بدم (٢)، ولا فارًّا بِخَرْبَةٍ (٣) " (٤).

[١٧ - إزالة الأصنام من حول الكعبة]

٦٥٥ - من حديث عبد الله بن مسعود قال: "دخل النبي مكة يوم الفتح، وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها بعود في يده، ويقول: (جاء الحق، وزهق الباطل، جاء الحق، وما يبدى الباطل وما يعيد) (٥).

٦٥٦ - من حديث أبي هريرة الذي سبق جزء منه " … قال: فغلق الناس


(١) لا يعند عاصيًا: لا يجيره. ولا يعلمه.
(٢) ولا فارًّا بدم: من التجأ إليه هاربًا من سبب من الأسباب الموجبة للقتل.
(٣) ولا فارًّا بخربة: اللص المفسد في الأرض.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب حدثني محمَّد بن بشار حديث رقم: ٤٢٩٥، مسلم في الحج باب تحريم مكة وصيدها الحديث ١٣٥٤، والترمذي: ٨٠٩، الحج باب ما جاء في حرمة مكة، والنسائي: ٥/ ٢٠٤ - ٢٠٥ - ٢٠٦، الحج باب تحريم القتال فيه، أحمد في المسند: ٤/ ٣١، ٣٢، وقد جاء شبيهًا بحديث أبي شريح حديث ابن عباس عند مسلم: ١٣٥٣، النسائي: ٥/ ٢٠٣، وعن حديث أبي هريرة عند مسلم: ١٣٥٥.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي باب أين ركز النبي الراية يوم الفتح: ٤٢٨٧، مسلم في الجهاد باب إزالة الأصنام من حول الكعبة: ١٧٨١، الترمذي كتاب التفسير ومن سورة بني إسرائيل: ٣١٣٨، وابن حبان: ١٧٠٢، مسند الحميدي: ١/ ٤٦، الحديث: ٨٦، وابن أبي شيبة في المصنف: ١٨٧٥٢، وقد جاء مثله من حديث ابن عباس عند البزار رقم: ١٨٢٥ وقال الهيثمي: ٦/ ١٧٦، رواه الطبراني ورجاله ثقات ورواه البزار باختصار.

<<  <   >  >>