للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان الله ليسلطها عليَّ، والذي نفسي بيده لا يبقى في أحد في البيت إلا لد، إلا عَمي".

فرأيتهم يلدونهم رجلًا رجلًا.

قالت عائشة: ومن في البيت يومئذ يذكر فضلهم.

فلد الرجال أجمعون، وبلغ اللدود أزواج النبي فلددن امرأة امرأة حتى بلغ اللدود امرأة منا قالت: إني والله صائمة، فقلنا: بئسما ظننت أن نتركك، وقد أقسم رسول الله ، فلددناها والله يا ابن أختي وإنها لصائمة" (١).

اشتداد المرض على النبي :

٨٨٧ - من حديث أنس قال: "لما ثقل النبي جعل يتغشاه، فقالت فاطمة : واكرب أباه، فقال لها: "ليس على أبيك كرب بعد اليوم فلما قالت: يا أبتاه أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالت فاطمة : يا أنس، أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله التراب" (٢).

٨٨٨ - من حديث عائشة قالت: "كان رسول الله إذا مرض أحد من أهله، نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه، جعلت، أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه, لأنها كانت أعظم بركة من يدي" (٣).


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب مرض النبي ووفاته: ٤٤٥٨، والطب باب اللدود: ٥٧١٢، والديات باب القصاص بين الرجال والنساء في الجراحات: ٦٨٨٦، وباب إذا أصاب قوم من رجل هل يعاقب أن يقتص منهم كلهم: ٦٨٩٧، ومسلم في السلام باب كراهية التداوي باللدود: ٢٢١٣، والطحاوي في مشكل الآثار: ٢/ ٣٨٠، وابن سعد في الطبقات: ٢/ ١ / ٣٠، وأحمد في المسند: ٦/ ٥٣, ١١٨.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب مرض النبي ووفاته حديث: ٤٤٦٢، والترمذي في الشمائل حديث: ٣٧٩، والنسائي في الجنائز باب البكاء على الميت: ٤/ ١٢ - ١٣، وابن ماجه في الجنائز باب ذكره وفاته ودفنه حديث: ١٦٢٩، ١٦٣٠، والدارمي في المقدمة باب وفاة النبي: ١/ ٤٠ - ٤١، والبيهقي في الجنائز: ٤/ ٧١، وأحمد في المسند: ٣/ ١٤١، ١٩٧، وابن حبان كما في الإحسان رقم: ٦٥٧٩، ٦٥٨٨.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب مرض النبي ووفاته رقم: ٤٤٣٩، ومسلم في السلام باب رقية المريض بالمعوذات والنفث: ٢١٩٢، والنسائي في وفاة النبي : ١٠ وابن حبان: ٦٥٥٦.

<<  <   >  >>