للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنه قبل النبي بعد موته" (١).

٩٠٣ - من حديث عائشة : "أن أبا بكر أقبل على فرس من مسكنه بالسنح، حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة، فتيمم رسول الله وهو مغشي بثوب حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، والله لا يجمع الله عليك موتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها" (٢).

٩٠٤ - من حديث عبد الله بن عباس : "أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس، فقال: اجلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه وتركوا عمر. فقال أبو بكر: "أما بعد من كان منكم يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت، قال الله ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ -إلى قوله- الشَّاكِرِينَ﴾ (٣).

وقال: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها.

فأخبرني سعيد بن المسيب أن عمر قال: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي قد مات" (٤).

[٢٣ - قصة سقيفة بني ساعدة]

٩٠٥ - من حديث ابن عباس قال: "كنت أقرئ رجالًا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب مرض النبي ووفاته: ٤٤٥٥، وفي الطب باب اللدود: ٥٧٠٩، والنسائي في الجنائز باب تقبيل الميت: ٤/ ١١، وابن ماجه في الجنائز باب ما جاء في تقبيل الميت: ١٤٥٧، وأحمد في المسند: ٦/ ٥٥.
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه:١٢٤١ وأطرافه: ٣٦٦٧، ٣٦٦٩، ٤٤٥٢, ٤٤٥٥, ٥٧١٠، والنسائي في الجنائز باب تقبيل الميت: ٤/ ١١، وابن ماجة في الجنائز باب ذكر وفاته ودفنه رقم: ١٦٢٧.
(٣) آل عمران: آية: ١٤٤.
(٤) البخاري في الجنائز باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه: ١٢٤٢، وأطرافه: ٣٦٦٨، ٣٦٧٠, ٤٤٥٣, ٤٤٥٤, ٤٤٥٧, ٥٧١١.

<<  <   >  >>