للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: مرحلة ما قبل المعركة]

[١ - إرسال العيون للتجسس على قوافل قريش]

٢١٦ - من حديث أنس: قال: "بعث رسول الله بسبسة عينًا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان، فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله (قال: لا أدري ما استثنى بعض نسائه) قال: فحدثه الحديث قال: فخرج رسول الله فتكلم فقال: (إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرًا فليركب معنا) فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة فقال: (لا إلا من كان ظهره حاضرًا) (١).

[٢ - المشاورة الأولى من الرسول لأصحابه في المدينة]

٢١٧ - من حديث أنس قال: "أن رسول الله شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة، فقال: إيانا تريد يا رسول الله؟ والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا، قال: فندب رسول الله الناس فانطلقوا ..) الحديث (٢).

[٣ - دعوة الرسول الناس للخروج]

٢١٨ - من حديث ابن عباس قال: "لما سمع رسول الله بأبي سفيان مقبلًا من الشام: ندب المسلمين إليهم وقال: (هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها، فانتدب الناس فخف بعضهم وثقل بعضهم، وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله يلقى حربًا.

وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتحسس الأخبار، ويسأل من لقي من الركبان خوفًا على أمر الناس، حتى أصاب خبرًا من بعض الركبان: أن محمدًا استنفر أصحابه لك ولعيرك فحذر عند ذلك. فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري


(١) أخرجه مسلم في صحيحه الإمارة باب ثبوت الجنة للشهيد رقم: ١٩٠١ أحمد في المسند: ٣/ ١٣٦.
* يعني الخيل أي لو أمرتنا بإدخال خيولنا في البحر وغشيتنا إياها فيه لفعلنا.
(٢) أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة بدر رقم: ١٧٧٩ وأحمد في المسند: ٣/ ١٨٨، ٣/ ١٠٠، ٤/ ٢٢٨، ٦/ ٢٩.

<<  <   >  >>