للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الخامس أخبار الرسول قبل البعثة]

المبحث الأول: مولده

ولد في ربيع الأول يوم الإثنين بلا خلاف، والأكثرون على أنه ليلة الثاني عشر منه (١).

وقال خليفة بن خياط: والمجمع عليه أنه ولد عام الفيل (٢).

١٧ - من حديث قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف قال: "ولدت أنا ورسول الله عام الفيل، فنحن لِدَّان، ولدنا مولدًا واحدًا" (٣).

١٨ - ومن حديث أبي قتادة الأنصاري عن صوم يوم الاثنين قال رسول الله : (ذاك يوم ولدت فيه، ولوم بعثت أو أنزل عليَّ فيه) (٤).

١٩ - ومن حديث ابن عباس قال: "ولد النبي يوم الاثنين، واستنبئ يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين، وخرج مهاجرًا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين، وقدم المدينة يوم الاثنين، ورفع الحَجَرَ الأسود يوم الاثنين" (٥)

٢٠ - ومن حديث ابن عباس وجابر أنهما قالا: "ولد رسول


(١) انظر سيرة ابن هشام: ١/ ١٥٨، تاريخ الطبري: ٢/ ١٥٤ - ١٥٧، الاستيعاب: ١/ ٣٠ - ٣١، البداية والنهاية: ٢/ ٢٥٩ - ٢٦٢، دلائل النبوة لأبي نعيم: ١/ ٤٠، دلائل النبوة للبيهقي: ١/ ٨٩ - ٩٤.
(٢) السيرة النبوية لابن كثير: ١/ ٢٠٣.
(٣) أحمد: ٤/ ٢١٥، والترمذي في المناقب باب ما جاء في ميلاد النبي بزيادة: ٣٦١٩ وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمَّد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث، فانتفت الشبهة في التدليس" قلت وبذلك يصح الحديث.
(٤) مسلم: كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر: ١١٦٢ وأبو داود في الصيام، باب في صوم الدهر تطوعًا رقم: ٢٤٢٦.
(٥) أخرجه أحمد: ١/ ٢٧٧، والطبراني في الكبير: ١٢٩٨٤ من طريق ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن حنش الصنعاني به، ومن الرواة عن ابن لهيعة عمرو بن خالد عند الطبراني، وقد سمع من ابن لهيعة قبل اختلاطه، فالحديث بهذا حسن، وله شواهد، انظر ما بعده:٢٠. وقال الهيثمي في المجمع: ١/ ١٩٦، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح.

<<  <   >  >>