للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨٩٢ - من حديث أنس قال: "كان عامة وصية رسول الله وهو يغرغر بنفسه: "الصلاة، وما ملكت أيمانكم" (١).

[١٦ - خروج النبي وائتمام أبي بكر به وائتمام الناس بأبي بكر]

٨٩٣ - من حديث عائشة قالت: "لما ثقل رسول الله جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس"، قالت: فقلت: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر. فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" قالت: فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف, وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر! فقالت له، فقال رسول الله "إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس" قالت: فأمروا أبا بكر يصلي بالناس".

قالت: فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله من نفسه خفة، فقام يهادي بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، قالت: فلما دخل المسجد، سمع أبو بكر حسه. ذهب يتأخر فأومأ إليه رسول الله قم مكانك. فجاء رسول الله حتى جلس عن يسار أبي بكر. قالت: فكان رسول الله يصلي بالناس جالسًا، وأبو بكر قائمًا، يقتدي أبو بكر بصلاة النبي ، ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر" (٢) اللفظ لمسلم.

[١٧ - نهيه عن اتخاذ القبور مساجد]

٨٩٤ - من حديث جندب بن عبد الله البجلي أنه سمع النبي قبل أن يموت بخمس وهو يقول:


(١) أخرجه ابن ماجه في الوصايا باب هل أوصى رسول الله : ٢٦٩٧، وأحمد: ٣/ ١١٧، وابن حبان كما في الإحسان: ٦٥٧١، والنسائي كما وفاة النبي : ١٨، ١٩، والحاكم: ٣/ ٥٧، وسقط من إسناده عند الحاكم قتادة وإسناده صحيح لغيره، لشواهد من حديث علي وأم سلمة، وأما حديث علي فقد سبق إخراجه وأما حديث أم سلمة فأخرجه ابن ماجه في الجنائز حديث: ١٦٢٥، وأحمد: ٦/ ٣١١ - ٣٢١، وقال البوصيري: إسناده صحيح على شرط الصحيحين.
(٢) سبق تخريجه برقم: ٨٧٥.

<<  <   >  >>